مقتل 6 فلسطينيين جرّاء العملية الصهيونية في جنين
أعلنت مصادر طبية، اليوم الأربعاء، مقتل شاب فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي، في مخيم جنين بالضفة الغربية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا).
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم ، مقتل الشاب عطا ياسر عطا موسى (29 عاماً)، من قرية مركة جنوب جنين، متأثراً بإصابته برصاص القوات الإسرائيلية.
وترتفع بذلك حصيلة القتلى الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة وغزة، خلال الساعات الـ24 الماضية إلى 6.
وكان 4 فلسطينيين قتلوا أمس الثلاثاء برصاص الجيش الإسرائيلي 3 منهم في مخيم جنين للاجئين، والرابع على أطراف شرق قطاع غزة، في توتر مستمر تشهده الأراضي الفلسطينية منذ أشهر.
وبحسب مصادر فلسطينية فإن قوة إسرائيلية خاصة داهمت المخيم، وحاصرت منزلًا قبل أن يتبادل معها مسلحون فلسطينيون إطلاق النار تلاه دخول تعزيزات عسكرية للجيش إلى المخيم.
وتخلل الحادث قصف جوي باستخدام طائرة مسيرة للجيش الإسرائيلي، الذي أعلن عن اعتقال ناشطين مطلوبين له.
وذكر الجيش أن أضراراً لحقت بمركبات عسكرية إسرائيلية، خلال مداهمة جنين، دون وقوع إصابات في صفوف قواته.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وكتيبة جنين التابعة لحركة الجهاد أن مقاتليها خاضوا “اشتباكاً عنيفاً” مع قوة إسرائيلية خاصة في مخيم جنين.
وقالت كتيبة جنين في بيان إن مقاتليها “يواصلون استهداف قوات وآليات إسرائيلية بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة، وحققوا إصابات مباشرة”.
وكان قد قتل 13 فلسطينياً وجندي إسرائيلي خلال عملية عسكرية للجيش على مخيم جنين للاجئين مطلع يوليو (تموز) الماضي، في هجوم وصف بالأعنف منذ عام 2002، وتخللته غارات جوية مكثفة.
وتصف إسرائيل مخيم جنين بأنه بؤرة لفصائل مسلحة تنطلق منه هجمات بشكل منتظم، ويتحصن فيه منفذ العمليات.
وفي غزة قتل شاب وأصيب 9 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال احتجاجات على أطراف شرق القطاع قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، نسخة منه عن مقتل شاب (25 عاماً)، متأثراً بإصابته بعيار ناري، خلال احتجاجات شرق خان يونس في جنوب القطاع.
وأوضحت الوزارة أن 9 آخرين على الأقل أصيبوا بجراح مختلفة وصفت حالة أحدهم بالخطيرة برصاص الجيش الإسرائيلي في المناطق الشرقية لقطاع غزة.
وتجمع عشرات الشبان الفلسطينيين في 3 مناطق على طول الأطراف الشرقية لقطاع غزة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته “ترد بوسائل تفريق المظاهرات ونيران القناصة”.
وعادت الاحتجاجات الشعبية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل شرق قطاع غزة أيام الجمعة وفي المناسبات الوطنية خلال الأسابيع الأخيرة وسط رصد لتصعيد تدريجي في حدة المواجهات.
ومنذ بداية العام الجاري قتل أكثر من 230 فلسطينياً غالبيتهم برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية في ظل موجة توتر غير مسبوقة منذ سنوات.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية من أن استمرار “العدوان” الإسرائيلي في غزة وجنين وغيرها من المدن الفلسطينية “سيجلب العنف والتصعيد للمنطقة بأسرها”.
وصرح الناطق باسم نبيل أبو ردينة في بيان بأن “استمرار عمليات القتل اليومي بحق أبناء شعبنا، والتي كان آخرها في جنين وقطاع غزة وأدت إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة العشرات، تتحمل مسؤوليتها سلطات الاحتلال التي تدفع بالأمور نحو المواجهة الشاملة التي لن يستطيع أحد تحمل عواقبها”.
وتابع: “على الإدارة الأمريكية أن تعي جيدا أن المنطقة على وشك الانفجار جراء التمادي الإسرائيلي في القتل والتدمير وسرقة الأرض، وعلى واشنطن أن تتدخل فورا لوقف هذا الجنون الإسرائيلي”.