مكة المكرمة: الحجاج يتوافدون إلى مشعر «منى» لقضاء يوم التروية
بدأ ضيوف الرحمن في التوافد إلى مشعر منى مساء الأربعاء، ليشهدوا يوم التروية، حيث يستقر مليون حاج اليومً الخميس في “منى” وسط استعدادات مكثفة ومستمرة لكافة الجهات الحكومية والخدمية في تنفيذ خطة تصعيد ضيوف الرحمن إلى المشعر، وقضاء يوم التروية اتباعاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وسط، وسط أجواء روحانية وسكينة، في حين تهيأ مشعر منى بكافة الخدمات والتجهيزات، استعداداً لضيوف الرحمن الذين يصلون في الساعات الليلة.
ويُعد مشعر منى أول محطات مناسك الحج في المشاعر المقدسة، ويقضي الحجاج في هذا المشعر يوم التروية وليالي التاسع والحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة لمن يتعجل، وليلة الثالث عشر لمن يتأخر.
ويستحب التوجه قبل الزوال – أي قبل الظهر – فيصلي بها الحجاج الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً للصلاة الرباعية وبدون جمع، ولا فرق في ذلك بين أهل مكة المكرمة وغيرهم، والسنة أن يبيت الحاج في منى يوم التروية، ومن الأعمال في هذا اليوم أن الحاجّ المُتمتع يستحب أن يُحرم من مسكنه في ضُحى يوم التروية، وكذلك الأمر لِمن أراد أداء فريضة الحجّ من أهل مكّة المكرّمة.
ويقوم الحاج في يوم التروية بالاغتسال، والتطيّب، وبما قام به من أعمال عند إحرامه من الميقات، وعقد النيّة بالقلب، وترديد التلبية بقول: (لبَّيْكَ حجّاً)، وإن كان الحاجّ خائفاً من عائقٍ يمنعه من إتمام مناسك الحجّ، فإنّه يقول: (فإن حبَسَني حابس، فمحِلّي حيث حبَسْتني)، وإذا كان الحاجّ يحجّ عن غيره ينوي بقلبه، ثمّ يقول: (لبَّيْكَ حجّاً عن فلانٍ، أو عن فلانة)، ثمّ يستمرّ في التلبية قائلاً: (لبَّيْكَ اللَّهم لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريك لك لبَّيْكَ، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك).