ملتقى «آثار كورونا على الخليج» يوصي بتحويل الملتقيات إلى تعاون علمي حقيقي
أوصى ملتقى (وباء كورونا وآثاره التاريخية والبيئية والاجتماعية على دول مجلس التعاون الخليجي) الذي نظمته الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الكويتية مساء أمس الأربعاء بضرورة استثمار الملتقيات وتحويلها لتعاون علمي حقيقي يستفاد منه محليا ودوليا.
ذكرت (التطبيقي) في بيان صحفي اليوم الخميس أن الملتقى أوصى أيضا بأهمية إعداد قاعدة بيانات وأرشفة كل ما يخص الأوبئة ومراحل تكونها وانتشارها وطرق علاجها.
وأشار البيان إلى أن التوصيات حثت مؤسسات التعليم المختلفة على أهمية تدريس وتثقيف الطلبة بكل ما يتعلق في الأوبئة تاريخيا واجتماعيا لخلق ثقافة لدى الشباب في مواجهتها.
وأضاف أن الملتقى أوصى فيما يتعلق بالبعد البيئي الجغرافي بأهمية تحقيق التنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) الملتزمة بها جميع دول مجلس التعاون الخليجي خصوصا تلك المرتبطة بالمياه سواء كانت بيئية أو اقتصادية وتطبيق القوانين التي تحد من التغير المناخي.
وأفاد أن من التوصيات تقييم الإجراءات الحكومية التي اتخذت أثناء الأزمة وتطوير ما نجح منها وبحث أسباب ما لم ينجح وإيجاد الحلول لها الى جانب مقارنة هذا التقييم مع الإجراءات التي اتخذت في دول مجلس التعاون ودول العالم للاستفادة من تجاربها.
ونقل البيان عن عميد كلية التربية الأساسية في (التطبيقي) الدكتور فريح العنزي تأكيده على أهمية توطيد أواصر التعاون الخليجي المشترك في المجال البحثي بهدف تطوير الأداء العلمي واستثمار الملتقيات وتحويلها إلى تعاون علمي حقيقي ينعكس بشكل ايجابي على المؤسسات الأكاديمية.
وأضاف العنزي أن قسم الدراسات الاجتماعية بالهيئة يهدف من خلال تنظيم هذا الملتقى بالظروف الاستثنائية التي تعيشها العالم إلى تأكيد أهمية الجزء العلمي المطلوب من المتخصصين والمهتمين في تسليط الضوء على جائحة فيروس كورونا المستجد والآثار المترتبة عليه.
وأشار إلى أن الملتقى تناول عدة محاور هامة ومتعلقة بالبعد الاجتماعي والتاريخي والجغرافي والبيئي مثنيا على جهود الباحثين المشاركين وهي شراكة علمية خليجية تهدف لإعداد قاعدة بيانات علمية مشتركة خلال فترة الأزمة الحالية.
من جانبه، أكد رئيس قسم الدراسات الاجتماعية بالهيئة الدكتور نايف الدوسري بحسب البيان أن الملتقى جاء لإبراز آثار جائحة (كورونا) وإيمانا من القسم بدور البحث العلمي في كشف حقيقة التحديات وقياس الآثار لإعادة التعامل والتعاطي مع عالم جديد.
وذكر الدوسري أن الجلسات الثلاث للملتقى تضمنت أوراق عمل علمية عميقة أسهمت في إزالة حالة الهلع والضبابية وتمكن المجتمع الخليجي من تجاوز حالة الارتباك والاستمرار في مسيرة التنمية والتقدم.
ولفت إلى أن خلاصة الأوراق التي تم تقديمها خرجت بعدد من التوصيات ذات الأبعاد الواقعية منها اعتماد الواقعية والموضوعية والابتعاد عن العاطفية عند التعامل مع الخلل الديموغرافي (السكاني) وضرورة تفعيل السياسات السكانية التي وردت في الخطة التنموية الخمسية وربط حاجات سوق العمل مع مخرجات التعليم العالي لتقليل الاعتماد على العمالة الوافدة والبطالة المقنعة.
وناقش الملتقى الذي انطلق مساء أمس عدة محاور مثل تاريخ الأوبئة في منطقة الخليج العربي بمشاركة كوكبة متميزة من أساتذة القسم الأكفاء من خلال أطروحاتهم العلمية.