أخبار الكويت

ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالكويت: المشاركة الكويتية للوقوف على أوضاع اللاجئين السودانيين في تشاد أكبر رسالة على دعمها للقضايا الإنسانية

أكدت ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالكويت نسرين ربيعان، أن «هناك 8.5 مليون نازح سوداني بسبب الحرب، وخلال العام الجاري فقط دخل نحو 100 ألف لاجئ من السودان إلى تشاد بمناطق نائية لا يوجد بها أي مقومات أساسية للمعيشة»، لافتة إلى أن «أفضل طريقة لحشد الدعم هي الرؤية المباشرة لهذا الموضوع».

وفي تصريح للصحفيين على هامش الجلسة التي أقامتها أمس بمشاركة جمعية عبدالله النوري الخيرية ووزارة الخارجية، للحديث عن الزيارة التي قاموا بها الشهر الماضي للوقوف على أوضاع اللاجئين السودانيين في تشاد، قالت الربيعان إن «الكويت دولة داعمة في كل المجالات، ومشاركة وزارة الخارجية بهذه الزيارة الميدانية أكبر رسالة على دعم الكويت للقضايا الإنسانية».

وأوضحت أن «هدف الزيارة كان الاطلاع على أوضاع اللاجئين السودانيين في دولة تشاد التي تشهد تحديات كبيرة وأكبر عملية نزوح من اللاجئين السودانيين بسبب الحرب المستمرة، حيث رأينا بأعيننا نزوح اللاجئين الجدد». وأضافت «نحن بحاجة إلى نقل 150 ألف لاجئ سوداني 77 في المئة‏ منهم من النساء والأطفال، من المناطق غير الآمنة الى مناطق آمنة».

استمرار الدعم

من جانبها، قالت ممثلة إدارة التنمية والتعاون بوزارة الخارجية حصة الفيلكاوي، إنها تعمل في الملف الإنسانية منذ 2015 حيث تعاملت مع العديد من القضايا، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية تتابع إطار العمل الخيري، من خلال تطوير وترسيخ العمل الخيري للمحافظة على لقب الكويت كمركز العمل الإنساني واسم سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد «قائد إنساني».

واستعرضت الفيلكاوي زيارتها لمنطقة اللاجئين السودانيين إلى تشاد، مشيرة إلى أن «هذه الأخيرة بلد يعاني من الفقر، وليس بإمكانه استيعاب جميع احتياجات اللاجئين السودانيين الذين تمثل أكثر نسبة منهم من الأطفال والنساء».

ودعت إلى ضرورة دعم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لمساندة هؤلاء المحتاجين، خصوصاً أن منطقة الحدود السودانية التشادية منطقة وعرة، والوصول الى المتضررين سيكون صعباً مع قدوم موسم الأمطار». ووصفت الفيلكاوي رحلتها إلى تشاد برحلة الأحلام في عام 2024، لاكتشافها أشخاصا يعيشون في مثل هذه الظروف الصعبة جداً.

من جهته، أعرب سفير جمهورية تشاد لدى الكويت طاهر النظيف عن شكره الجزيل للكويت وللمفوضية ولوزارة الخارجية وجمعية عبدالله النوري الخيرية، على زيارتهم الميدانية لمناطق اللاجئين، مشيراً إلى أن «هذا الأمر جاء استجابة لما قامت به سفارة تشاد لمخاطبة وزارة الخارجية الكويتية منذ اندلاع الأزمة، وزيادة تدفق اللاجئين، مفادها أن تشاد لا تتحمل أعداداً جديدة من اللاجئين، مع وجود أكثر من مليون لاجئ سوداني بتشاد منذ اندلاع الأزمة».

لجوء مستمر

بدوره، قال جمال النوري رئيس مجلس إدارة جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية «إن وفداً من الجمعية، وبدعوة من المفوضية السامية للاجئين في منتصف مايو الماضي، قام بزيارة لتشاد للاطلاع على أوضاع اللاجئين السودانيين هناك، وعددهم نحو نصف المليون لاجئ، ومن المتوقّع أن يرتفع هذا العدد مع استمرار الأحداث في السودان».

وأضاف النوري «سابقاً، كان يوجد في تشاد نصف المليون نازح من دارفور، ما يعني أنهم باتوا اليوم مليون لاجئ، إضافة إلى اللاجئين الذين يتوافدون من الكاميرون ومن جمهورية أفريقيا الوسطى ومن نيجيريا، ما يرفع إجمالي اللاجئين إلى مليوني لاجئ في تشاد، وهي أساساً دولة فقيرة ونحن ندعمهم منذ زمن طويل بمختلف المجالات، من حفر آبار ومن فتح المدارس، واليوم، تضاعفت حاجات هذا البلد بسبب أعداد اللاجئين المتزايدة، والوضع ميئوس منه للغاية هناك».

وعن مصادر تمويل الجمعية، قال «أول داعم لنا هي حكومة الكويت التي تستجيب لنداءاتنا عن طريق المنظمات الدولية، أو عن طريق الجمعيات الكويتية للإغاثة والهلال الأحمر الكويتي، إضافة إلى جهات شبه حكومية مثل بيت الزكاة والصندوق العربي للتنمية، والمصدر الثالث والأهم، هو الشعب الكويتي والمقيمون في الكويت حيث يتم جمع تبرعات مباشرة».

وعن ضمان وصول المساعدات إلى المحتجين، قال «نختار شركاءنا من منظمات دولية أو محلية وهي جهات نتعامل معها منذ سنوات، إضافة إلى وجود بعض مكاتب الجمعيات الخيرية الكويتية، ووجود في بعض الأحيان مدققين في حال كانت المساعدات المالية كبيرة».

 

المصدر: الراي

زر الذهاب إلى الأعلى