ممثل الأمين العام للأمم المتحدة: الكويت شريك دائم ومساهماتها جليلة في تحقيق الأمن والسلم والازدهار في العالم
أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى البلاد الدكتور طارق الشيخ أن دولة الكويت كانت ولا تزال في شراكة دائمة مع الأمم المتحدة من اجل الأمن والسلم الدوليين والازدهار في العالم ومساهماتها نحو تحقيق اهداف المنظمة الدولية جليلة ومهمة في مختلف النواحي ومنها الدعم السياسي والتنموي.
وقال الشيخ في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء بمناسبة يوم الامم المتحدة “ان اتساق وتوافق سياسات دولة الكويت على المستويين الاقليمي والعالمي مع مبادئ وميثاق الامم المتحدة لهما اهمية بالغة وتجلى ذلك في مناسبات عدة “مشيرا الى “ان الكويت وحتى قبل عضويتها في المنظمة الدولية عام 1963 كان لها دور نشيط في المجتمع الدولي وتحقيق السلام في العالم”.
واستذكر بهذه المناسبة كلمة امير الكويت الراحل الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه التي القاها في الامم المتحدة لدى نيل الكويت عضوية الامم المتحدة عندما كان وزيرا للخارجية والتي “حملت مواقف داعمة لسياسات الامم المتحدة على كافة الصعد من اجل التنمية المستدامة والغايات الانمائية”.
واوضح ان الكويت لديها مسارات واضحة في المحاور الدولية المختلفة اولها على المستوى السياسي حيث كانت تدعم سياسة عدم الانحياز والتقريب في وجهات النظر خلال الصراعات في المناطق المختلفة سواء في افريقيا او اسيا او امريكا اللاتينية وكانت جهودها على المستوى التنموي حاضرة كاول دولة تنشئ صندوقا هو الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي ينمي ويساعد اكثر من مئة دولة حول العالم في جهودها التنموية.
وأشار الشيخ الى الجهود الإنسانية التي كانت الكويت حاضرة دائما فيها لدعم منظمة الامم المتحدة من خلال منظماتها المختلفة لتحقيق اهدافها لدعم المتأثرين بالصراعات والنزوح في مناطق عدة واخرها مساهمات الكويت خلال جائحة كورونا اذ كانت الكويت من اوائل الدول لدعم منظمات الامم المتحدة خاصة منظمة الصحة العالمية لتوفير اللقاحات والدعم الصحي للدول التي تفتقر الى الموارد الصحية وتعاني هياكلها الصحية خلال تلك الفترة.
وعن ابرز البرامج التي تتشارك بها دولة الكويت مع منظمات الامم المتحدة المختلفة ذكر الشيخ ان هناك مجموعة من البرامج ذات النتائج الجيدة سواء على المحور التنموي او المحور الانساني فالكويت اخذت على عاتقها دعم الشعب السوري خلال الظروف الصعبة التي يمر بها منذ 2014 واستضافت ثلاثة مؤتمرات لدعم الوضع الانساني في سوريا وقد ساهمت تلك الجهود الكويتية التي تجاوزت مليارات الدولارات بشكل كبير في التخفيف من حدة الصعوبات المعيشية للشعب السوري في مختلف دول اللجوء.
وبين ايضا ان الكويت كانت متواجدة في كافة المؤتمرات اللاحقة لدعم الوضع الانساني في سوريا رعاية وقيادة سواء في جنيف او بروكسل وغيرها لدعم الجهود وتقريب وجهات النظر لاستقرار الاوضاع في سوريا وكل ذلك من الاعمال النبيلة التي تحسب للكويت حكومة وشعبا.
وتابع انه بالعودة لجائحة كورونا فقد كانت الكويت من اوائل الدول التي وقفت مع العالم سواء بالدعم بالجهود الفنية وتوفير الدعم الصحي والرعاية الصحية لمناطق تحتاج لذلك ومنها توفير 114 وحدة صحية بالاجهزة والمستلزمات الطبية والاطباء من منظمة الصحة العالمية في اليمن بالاضافة الى مساهماتها في برنامج الغذاء العالمي لتوفير الغذاء للاجئين والنازحين في ذلك البلد أيضا.
وفيما يتعلق بالمحور التنموي قال الشيخ إن الكويت تعمل مع الأمم المتحدة في برامج ومشاريع واضحة تعنى بالاولوية لتحقيق فرص العمل وتنشيط تلك الفرص الاقتصادية داخل المجتمع الكويتي.
واشار الشيخ الى أهم البرامج بين الكويت والامم المتحدة “التي عملنا عليها مؤخرا وهي توظيف الشباب الكويتي في منظمات الامم المتحدة المختلفة عبر ثلاث مراحل وبتعاون مع الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية حيث انخرط اكثر من 26 شابا كويتيا بالعمل في مختلف منظمات الامم المتحدة في عدة دول من العالم”.
ولفت الى التعامل المهم بين المنظمة ودولة الكويت بغية دعم الجهود الخاصة بالتغيرات المناخية وابراز دور الشباب الكويتي الطموح من خلال المبادرات الفردية والمجتمعية للتعامل مع التغيرات المناخية ومنها اعمال الزراعة السطحية والتعاطي مع المخلفات وإعادة التدوير بالاضافة الى مبادرات تعنى بالحفاظ على البيئة البحرية مبينا أن الامم المتحدة تدعم هذا العمل وتلك المبادرات لابراز المساهمات في ما يخص التعاطي مع التغيرات المناخية.
ونوه “بالتعامل المثمر مع القطاع الخاص الكويتي في هذا الاطار من خلال عدة مبادرات مثل اعادة تدوير النفايات وحملات ترشيد استهلاك الاغذية” مشيرا الى ان كل تلك المبادرات ستكون محورا لورشة عمل ستقام غدا 26 اكتوبر بمناسبة يوم الامم المتحدة لايصال رسالة بانه لن يكون هناك تعاط مع التغييرات المناخية الا من خلال مبادرات هؤلاء الشباب الواعد.
وفيما يتعلق بدور وقيادة المرأة قال الشيخ “ان الامم المتحدة تسعى من خلال تعاونها مع المؤسسات الحكومية الكويتية لتسليط الضوء على الدور القيادي والرائد والتاريخي للمرأة الكويتية سواء في العمل التنموي او التربوي وايضا في المجال السياسي والاقتصادي فالكويت من اوائل الدول التي شهدت حركة ثقافية نسائية وهذه الحركة لم تنته ونأمل لها الاستدامة والنمو”.
واعرب في هذا الشأن عن سعادته لوصول نائبتين الى مجلس الامة الكويتي في فصله التشريعي الـ17 متمنيا لهما التوفيق والنجاح مغتنما الفرصة بتقديم خالص التهاني والتبريكات لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الامين الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ولرئيس مجلس الامة احمد السعدون والاعضاء جميعا متمنيا للكويت وشعبها دوام التقدم والازدهار.