مناورات الجيش الصيني حول تايوان.. ما الهدف منها وما مغزى التوقيت؟
فرانس24 – لثلاثة أيام متتالية تستمر المناورات العسكرية التي أطلقتها الصين السبت حول جزيرة تايوان، التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها. وتهدف تلك المناورات إلى تحذير تايبيه والدول التي تدعمها، ولا سيما الولايات المتحدة، من مغبة تطوير العلاقات بينهم.
وتشمل المناورات تسيير دوريات و”محاكاة ضربات دقيقة مشتركة ضد أهداف رئيسية” بهدف “خلق ردع وتطويق كامل” لتايوان. فما الهدف من هذه المناورات وما مغزى توقيت إجرائها؟.
ماذا يجري؟ وما الهدف؟ ولماذا هذا التوقيت؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها بشأن المناورات العسكرية “السيف المشترك” التي أطلقتها الصين السبت وتستمر ثلاثة أيام حول تايوان بهدف تحذير سلطاتها عقب اجتماع بين رئيسة الجزيرة ومسؤول أمريكي كبير، أثار غضب بكين.
أكد المتحدث باسم الجيش الصيني شي يي أنّ الصين نشرت سفناً وطائرات مقاتلة وصواريخ حول تايوان لإرسال “تحذير جاد من التواطؤ بين القوات الانفصالية التي تسعى إلى استقلال تايوان، والقوى الخارجية”.
وتشمل المناورات تسيير دوريات و”محاكاة ضربات دقيقة مشتركة ضد أهداف رئيسية” بهدف “خلق ردع وتطويق كامل” لتايوان، وفقاً لتلفزيون الصين الحكومي.
وتشارك “عشرات” الطائرات المقاتلة من طراز ج-18 وج-10سي بالعملية إلى جانب طائرات مضادة للغواصات.
وأفادت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية بأن بكين نشرت أيضًا أنظمة إطلاق صواريخ من طراز “بي أتش ال-191” وصواريخ “واي جي-12 بي” الأرضية المضادة للسفن.
ورصدت وزارة الدفاع التايوانية السبت تسع سفن حربية و71 طائرة حول الجزيرة، أما الأحد فرصدت مشاركة 11 سفينة حربية و70 طائرة صينية في المناورات.
وتعارض بكين أي اتصال رسمي بين تايبيه والحكومات الأجنبية بموجب “مبدأ الصين الواحدة”، بما يشمل اجتماعا عقد الأربعاء في كاليفورنيا بين رئيسة تايوان تساي إنغ وين، ورئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي. وتوعدت بكين بالرد بإجراءات “حازمة وقوية”.
انتظرت الصين عودة تساي إلى تايوان لإطلاق مناورات “السيف المشترك”.
ورداً على زيارة تساي أعلنت بكين أنها ستمنع سفير تايبيه لدى الولايات المتحدة هسياو بي خيم، من دخول الصين واتهمته بـ “التحريض عمداً على المواجهة” في مضيق تايوان.
وأعلنت وزارة الخارجية في بكين أيضا فرض عقوبات على معهد هادسون، وهو مؤسسة بحثية محافظة مقرها واشنطن، وكذلك على مكتبة رونالد ريغن الرئاسية حيث عقد اللقاء بين تساي وماكارثي لأنها “قدمت منصة وسهّلت انخراط تساي إينغ وين في أنشطة انفصالية تايوانية في الولايات المتحدة”.
وبات حاليا محظورا على المنظمتين إجراء معاملات أو التعاون مع كيانات صينية.