مندوب الكويت بالأمم المتحدة يرفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني ويطالب الاحتلال بإيقاف إطلاق النار وفتح المعابر
قال مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي إن موقف البلاد حيال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يرتكز على الإيقاف الفوري لإطلاق النار وفتح المعابر لتيسير دخول المساعدات الإنسانية فضلا عن رفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني خارج أراضيه المحتلة.
جاء ذلك في كلمة السفير البناي مساء أمس الأربعاء أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الاستثنائية الطارئة حول فلسطين والتطورات الراهنة في غزة وما تقوم به قوات الاحتلال “الجبانة” من انتهاك مستمر للمدنيين الفلسطينيين في القطاع.
وقال البناي “إننا نشهد وعلى مدار يومي انتهاكات لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني علاوة على قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة والمنظمات الدولية” مشيرا إلى أن أصعب ما نشهده في هذا القصف الإجرامي هو قتل الأطفال الأبرياء.
وأوضح البناي أن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي أكثر من 3257 طفلا – بحسب منظمة (أنقذوا الأطفال) البريطانية – ما يتجاوز العدد السنوي للأطفال الذين قتلوا في جميع أنحاء مناطق النزاع في العالم منذ عام 2019.
واستعرض السفير الكويتي أمام أعضاء الجمعية بعض قرارات مجلس الأمن التي تدين أعمال العنف والهجمات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي وتدعو جميع الأطراف في النزاعات المسلحة إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
وقال إن ما “نشهده من تضليل إعلامي مخز من قبل قوات الاحتلال استوجب أن نرد عليهم بحقائق لا يمكنهم دحرها فبدا واضحا أن علو كلمة الحق تؤلمهم ووقوف شعوب العالم بجانب الحق الفلسطيني يرهبهم” مؤكدا ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحماية المدنيين.
وشدد البناي على أن الانتهاكات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي لا مكان لها في عالمنا اليوم ولا طريق للأمام إلا بسلام شامل من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وما تم الاتفاق عليه وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002 وصولا لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967.
ووجه السفير البناي في الختام كلمة للاحتلال قائلا “لم يبق لكم سوى الخيار الأوحد الذي سيخلصنا من دوامة العنف التي فرضتموها منذ 56 عاما وهو إنهاء الاحتلال والخروج من الأراضي الفلسطينية المحتلة