منشورات «فيسبوك» تتنبأ باحتمال إصابة المستخدمين بأمراض نفسية
أظهرت دراسة جديدة أن محتوى المنشورات على “فيسبوك” يمكن أن يتنبأ بما إذا كان الشخص مصابا بالفصام أو اضطرابات المزاج.
واستندت النتائج إلى خوارزميات التعلم الآلي “للبصمة اللغوية” للمستخدمين، التي يعتمدها معهد فينشتاين للأبحاث الطبية التابع لمستشفى نورثويل وعلماء الكمبيوتر في شركة “آي بي إم”.
ووجدت الدراسة، أن الأشخاص المصابين بالفصام أو اضطرابات المزاج كانوا أكثر عرضة لاستخدام كلمات الشتائم في الرسائل الفورية على “فيسبوك”، مقارنة بالمتطوعين الأصحاء.
كما استخدم المشاركون الذين يعانون اضطرابات المزاج مزيدا من الكلمات المتعلقة بالدم والألم، واستخدموا لغة “المشاعر السلبية” مثل كلمات “حزين” و”مستاء”، أكثر من المشاركين الأصحاء.
واستخدم مرضى الفصام مزيدا من كلمات الإدراك – مثل “اسمع”، “انظر”، “يشعر”، وعلامات الترقيم المؤكدة.
وتم إدخال الكلمات المستخدمة في برنامج تحليلات يسمى “عدد كلمات الاستفسار اللغوي”. وأشارت الدراسة أيضا – بحسب “روسيا اليوم” – إلى أن المشاركين الذين يعانون اضطرابات طيف الفصام، نشروا صورا أصغر من المتطوعين الأصحاء، بينما نشر الأشخاص الذين يعانون اضطرابات المزاج صورا تحتوي على ألوان فيها مزيد من اللون الأزرق وأقل من اللون الأصفر.
ويعد البحث جزءا من مجال ناشئ في الطب النفسي يحلل اتصالات المرضى وسلوكهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ما قد يؤدي إلى التشخيص والتدخل المبكر والأفضل للرعاية النفسية. وجمع الباحثون أكثر من 3.4 مليون رسالة على “فيسبوك” وأكثر من 140 ألف صورة نشرها 223 مشاركا، جندوا في الدراسة التي أجراها معهد فينشتاين. وتراوحت أعمار مجموعة المشاركين في الدراسة بين 15 و35 عاما، وتضمنت 79 مريضا يعانون اضطراب طيف الفصام، و74 مصابا باضطراب المزاج و70 متطوعا سليما. وقال مايكل بيرنباوم، مدير برنامج العلاج المبكر في مستشفى نورثويل، “هناك وعد كبير في البحث الحالي فيما يتعلق بالعلاقة بين نشاط وسائل التواصل الاجتماعي والصحة السلوكية، وتوضح نتائجنا المنشورة مع شركة آي بي إم، أن خوارزميات التعلم الآلي قادرة على تحديد الإشارات المرتبطة بالمرض العقلي”.