منصة الفن المعاصر «كاب» افتتحت معرضَي «زائر الحرية» للبقصمي.. ورسومات العوضي في «لوموند ديبلوماتيك» الفرنسية
افتتحت منصة الفن المعاصر «كاب»، في مقرها بالشويخ، معرضين أحدهما للفنانة ثريا البقصمي، جاء بعنوان «زائر الحرية»، والثاني للفنان عبد الوهاب العوضي عبارة عن لوحات توضيحية نشرت في الصحيفة الفرنسية «لوموند ديبلوماتيك» بصورة شهرية، وقد حضر المعرضين جمع كبير من الفنانين ومتذوقي الفن.
وفي تعريفها للمعرض قالت البقصمي: ما حدث كان ضربا من الخيال، ففي غضون عدة أسابيع فقد سكان العالم حريتهم ليقبعوا في أتون سجن كبير، وكان السجان «فيروس» اسمه «كورونا». ذقت بمرارة طعم فقدان الحرية، والتي لم تكن ناتجة عن قمع سياسي أو احتلال عسكري، وفي مرسمي مارست طقوسا أكسر بها حواجز العزلة الإجبارية، وفجأة بدأت زيارات رافضي العزل، ودعاة الحرية، كانوا ملائكة، وقديسين، وفي وجوه فرعونية، وفتيات الربيع، أهازيج، وأقنعة أفريقية، جني مصباح علاء الدين، حمائم سلام، وأسماك الحظ. كل هؤلاء سكنوا ذاكرتي التي كانت قد خزنتهم في رحلة عمرية امتدت لعقود.
وتابعت البقصمي أن زوار الحرية يحملون على أكفهم صكوك تحريري من سجن الفيروس، خرجوا من أنابيب ألواني، تمرغوا بسعادة على قماش لوحاتي، رفرفت حمائم السلام في مرسمي. رقصت شخوصي ورموزي على قماش ناصع البياض، لتتناثر الخطوط وتتداخل الألوان ويشع وجهي بوهج الحرية.
وذكرت البقصمي أنه معرضها الشخصي الـ 63، الذي يمثل جزءا من طموحها، ويستمر لمدة شهر، وتقدم فيه ما يقارب 50 عملا فنيا عرضت على شكل مجموعات تعكس آخر مراحلها الفنية، وحرصت أن تكون جديدة، أنجزت خلال ثلاث سنوات الماضية، لافته أنها تعرض فيه أحدث الأساليب والتجارب الفنية التي توصلت إليها في مشوارها الفني الطويل. وأضافت البقصمي أنها تعرض أيضا أعمالا جرافيكية في فن الحفر على الزنك. تجدر الإشارة أن آخر معرض شخصي فني لها في الكويت في عام 2013، ومن ثم أقامت معرضا شخصيا في متحف الشارقة عام 2017، وشاركت في العديد من المعارض الجماعية في الكويت وخارجها.
تغيرات مجتمعية
أمــــا عبد الوهــــاب العوضي فقال إن أعماله تنبع من ملاحظاته الهادئة وتصوراته حول التغيرات المجتمعية والثقافات، حيث سعت الصحيفة الفرنسية «لوموند ديبلوماتيك» التي تعني العالم الديبلوماسي بالفرنسية إلى هذا العمل وهي صحيفة شهرية تقدم تحليلات ومقالات رأي حول السياسة والشؤون الجارية والثقافة، مبينا بأنه من عام 2006 إلى عام 2014، رسم للمجلة بشكل منتظم أثناء توسعها في العالم العربي. خلال ذلك الوقت، كان عبد الوهاب يعمل في صحيفة القبس، والتي تعاونت مع لوموند ديبلوماتيك خلال تلك الفترة، وسمح لعبد الوهاب برسم الرسوم التوضيحية المصاحبة للموضوعات لهم.
وذكر أن المعرض حوى عددا قليلا من الرسوم التوضيحية المختارة من بين الآلاف التي قدمها لـ «لوموند ديبلوماتيك»، فهناك ما يقرب من 900 رسم توضيحي قام برسمها من عام 2006 إلى 2014.
وتلك الرسوم التوضيحية نفسها تعبر بشكل ما عن المقالة التي تصاحبها كل منها، تتراوح اهتمامات الموضوعات بين مقالات الرأي السياسي إلى الشؤون الثقافية في العالم العربي والعالم.
وذكر العوضي أن الرسوم التوضيحية بسيطة ولكنها فعالة للغاية، خصوصا عند تناولها مع المقالة المنشورة التي تقابلها في المجلة أو الصحيفة.