منظمة العفو الدولية: القوات الروسية نفذت الإعدامات والتعذيب بعد احتلالها البلدات خارج كييف
ذكرت منظمة العفو الدولية الحقوقية في تقرير لها أن المدنيين عانوا أيضا من انتهاكات مثل “إطلاق النار الطائش والتعذيب” على يد القوات الروسية خلال هجومها على كييف في المراحل الأولى من الغزو الذي بدأ في 24 فبراير شباط.
وقالت دوناتيلا روفيرا كبيرة المستشارين في برنامج مواجهة الأزمات بمنظمة العفو في مؤتمر صحفي عقد في كييف “هذه ليست حوادث متفرقة. إنها سمة أساسية من نمط معين تتبعه القوات الروسية عندما تسيطر على بلدة أو قرية”.
وأضافت أن المعلومات التي جمعتها المنظمة “يمكن استخدامها على أمل محاسبة الجناة إن لم يكن اليوم ففي يوم ما في المستقبل”.
وتنفي روسيا، التي تصف غزوها بأنه “عملية خاصة” لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من الفاشيين، ارتكاب قواتها لأي انتهاكات. وتقول كييف وداعموها الغربيون إن مزاعم الفاشية ذريعة كاذبة لشن حرب عدوانية غير مبررة.
وقالت السلطات الأوكرانية إنها تحقق في أكثر من 9000 جريمة حرب محتملة ارتكبتها القوات الروسية. كما تنظر المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب مزعومة.
وتقرير منظمة العفو هو أحدث تقرير يوثق مزاعم جرائم حرب ارتكبتها القوات الروسية عندما احتلت منطقة شمال غربي كييف بما في ذلك بلدة بوتشا حيث تقول السلطات الأوكرانية إن أكثر من 400 مدني قتلوا. وسحبت موسكو قواتها في أوائل أبريل نيسان.
خلص التقرير إلى أن القوات الروسية ارتكبت “مجموعة من جرائم الحرب فيما يبدو” في بوتشا من بينها “العديد من عمليات القتل خارج نطاق القانون” معظمها بالقرب من تقاطع شارعي يابلونسكا وفودوبروفيدنا.
ووثق تحقيق لرويترز نُشر أمس الخميس قرائن، بما في ذلك شهادات وأدلة تتمحور في شارع يابلونسكا، على هويات جنود روس ووحدات عسكرية روسية كانت موجودة في بوتشا.
وشملت الوحدات الفرقة 76 للهجوم الجوي والتي وثق تقرير منظمة العفو وجودها في البلدة.
وقالت المنظمة إنها وثقت 22 حالة قتل خارج نطاق القانون نفذتها القوات الروسية “معظمها فيما يبدو عمليات إعدام بدون محاكمة” في بوتشا ومناطق مجاورة.
وردا على سؤال لرويترز قبل تقرير منظمة العفو عن العملية الروسية في بوتشا قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن “قصة بوتشا ملفقة ومزيفة”.
وأشارت منظمة العفو في تقريرها إلى إن الضربات الجوية الروسية التي استهدفت ثمانية مبان سكنية في الأول والثاني من مارس آذار في بلدة بورودينكا وقتلت 40 مدنيا على الأقل كانت “غير متناسبة وعشوائية وتشكل فيما يبدو جرائم حرب”.