من سيرث أشهر تيجان الملكة إليزابيث؟
في خزنة الملكة إليزابيث الثانية الراحلة واحدة من أكبر وأغلى مجموعات المجوهرات الخاصة في العالم، وفي قلبها يوجد حوالي 50 تاجاً مذهلاً، ما أثار التساؤلات عن مصيرها ومن سيرثها بعدها.
لاسيما أن بعض التيجان والدبابيس، بالإضافة إلى صولجان وخواتم احتفالية تشكل جزءاً من جواهر التاج الملكي، التي تُعرض في برج لندن ويزورها حوالي 2.5 مليون سائح سنوياً.
فهذه المجموعة التي لا تقدر بثمن من العناصر الاحتفالية بشكل أساسي، يعود بعضها إلى 800 عام.
إلا أنها لا تنتمي إلى شخص بل إلى التاج الملكي أياً كان الملك، وفق ما ذكر أفادت “نيويورك بوست”.
أكبر مجموعة خاصة في العالم
وبالمثل، هناك المجموعة الملكية التي تحتوي على معظم الأعمال الفنية الواسعة للعائلة المالكة وهي أكبر مجموعة خاصة في العالم، وجميعها تشكل أكثر من مليون قطعة، وبعضها يعود إلى زمن هنري الثامن.
أما المجموعة الملكية في حد ذاتها فمقسمة إلى جزأين، إذ يتم الاحتفاظ بمعظم العناصر كأمانة من قبل الملك الذي يحكم في ذلك الوقت، ثم هناك المجموعة الشخصية للملكة.
ويتكون هذا بشكل أساسي من عناصر ورثتها أو من أهديت إليها من أفراد عائلتها (اشتهرت جدتها الملكة ماري بحبها للمجوهرات وكانت من محبي التيجان بشكل خاص) أو اشترتها بنفسها.
كذلك يُعتقد أن العديد من التيجان المميزة للملكة إليزابيث موجودة في مجموعتها الشخصية، لذلك من الناحية النظرية يمكنها منحها لمن تريد.
فما الذي سيحدث لهذه التيجان بعد رحيلها؟
في هذا السياق، قال الصحافي المختص بالأمور الملكية جوش روم إنه “من المحتمل أنها سترغب في نقل العناصر من مجموعتها الخاصة إلى أحبائها”، مشيراً إلى أن “الجزء الأكبر من المجموعة سينتقل إلى تشارلز مع كاميلا كملكة له ثم كيت”.
وعلى مر السنين أقرضت الملكة إليزابيث العديد من مجوهراتها لأفراد الأسرة للمناسبات الخاصة.
ففي عام 2011، ارتدت كيت ميدلتون تاج كارتييه هالو، الذي يحتوي على ما يقرب من 1000 ماسة، في حفل زفافها على الأمير ويليام، بينما ارتدت ميغان ماركل خاتم كوين ماري المذهل المصمم على طراز فن الآرت ديكو لحضور حفل زفافها عام 2018 على الأمير هاري. وكان تاجاً لم يسبق رؤيته علناً منذ الأربعينيات.
وفي حفل زفاف الأميرة يوجيني، أيضاً في عام 2018، ارتدت حفيدة الملكة تاج Greville Emerald Kokoshnik، الذي يحتوي على ماسات مرصعة بالورود وستة أحجار زمرد كبيرة، ورثتها الملكة الأم في عام 1942 ولكن لم ترتده امرأة من العائلة المالكة في الأماكن العامة.
وبعد ذلك بعامين ارتدت بياتريس، شقيقة أوجيني، تاج الملكة ماري الشهير في حفل زفافها، حيث يحتوي على 47 قطعة رقيقة من الماس، وقد أعارته الملكة ماري في الأصل إلى الأميرة إليزابيث في ذلك الوقت لحضور حفل زفافها على الأمير فيليب في عام 1947.
لمن ستهدي الملكة؟
لذا رجح روم أن تكون الملكة قد أوصت باهداء التيجان لهؤلاء الشابات من العائلة اللاتي استعرن التيجان في حفلات زفافهن، وقال إنه “سيكون لديها أشياء تود تقديمها لأحبائها ومن المنطقي أن تمنحهم شيئاً تعرف أنهم سيحبونه”.
مع ذلك، أوضح أنه “إذا تركت هذه الأشياء لهن فسيتعين عليهن دفع ضريبة الميراث على ما تركته لهم، نظراً لأن الضريبة تصل إلى 40٪ من قيمة الميراث وبعض هذه التيجان تساوي الملايين فسيتعين على الملكة إن فكرت فيما إذا كان من الأفضل ببساطة أن تظل التيجان في المجموعة الملكية، وأن يتم استعارتها في المناسبات الخاصة.