مهرجان السينما المصرية يستعد لدورة مخرج “المشبوه”
أعلن صندوق التنمية الثقافية المصري، إقامة الدورة 23 من المهرجان القومي للسينما المصرية للأفلام الروائية الطويلة والتسجيلية والقصيرة والتحريك، في الفترة من 2 إلى 10 يونيو/حزيران 2020.
وتحمل الدورة الجديدة اسم المخرج الراحل سمير سيف، الذي ترأس المهرجان لدورات عديدة، حيث سبق وأعلنت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة المصرية، أن إطلاق اسمه يأتي عرفاناً بما بذله من جهد، تمهيداً لإقامتها قبل وفاته.
كما يأتي تقديراً لأعماله المتميزة، وإنجازاته في الحياة الثقافية والفنية، التي أسهمت في تشكيل وجدان الأمة، وأكدت عبدالدايم أن الوطن سيظل يذكر أبنائه المبدعين الذين شاركوا في صنع جزء من تاريخ قواه الناعمة.
وتضم أقسام مسابقات المهرجان مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للأفلام التي تم عرضها داخل مصر عامي 2018 و2019، ومسابقة الأفلام التسجيلية والقصيرة والتحريك.
ويمنح المهرجان للمسابقة الروائية الطويلة جوائز في فروع “الإنتاج والتصميم الفني والتصوير والإخراج والسيناريو والتمثيل والمونتاج والموسيقى والصوت”، بالإضافة إلى جائزة الإخراج عمل أول أو ثانٍ، وجائزة لجنة تحكيم خاصة، وجائزة الملابس.
وفي المسابقة التسجيلية والقصيرة والتحريك، يُمنح أفضل فيلم جائزة لجنة التحكيم، وجائزة لمخرج العمل الأول.
وكان المخرج الراحل سمير سيف قد أعد للدورة 23، التي كان مزمعا عقدها العام الماضي قبل وفاته، لكنه رحل قبل إقامتها بفترة وجيزة، ما دفع المسؤولين بوزارة الثقافة لإلغائها.
وولد سمير سيف في 23 أكتوبر 1947، وعمل مساعدا لمخرجين كبار، مثل يوسف شاهين وشادي عبدالسلام وحسن الإمام وآخرين، كما عمل مساعدا مع المخرج “سبايك لي”، أثناء تصوير مشاهد فيلم “مالكوم إكس” بالقاهرة عام 1992.
وقدم أول أفلامه كمخرج وهو”دائرة الانتقام” عام 1976، لتتوالى بعدها سلسلة من الأعمال في مختلف التصنيفات السينمائية تقريبا، دون أن يفقد تحيزه للأكشن، إذ قدم الفيلم الاستعراضي في “المتوحشة”، والسياسي في “الراقصة والسياسي”، والكوميدي في “الشيطانة التي أحبتني”، والاجتماعي في “المشبوه”، والديني في “أوغسطينوس”، وأيضا الفلسفي في “سوق المتعة”.
وحصل الدكتور سمير سيف على مجموعة كبيرة من الجوائز على مدار مشواره الفني الذي امتد لأكثر من 4 عقود، انتهى بوفاته في 9 ديسمبر /كانون الاول 2019.