مكرّماً 100 مبدع ومبدعة ممن قدموا الإنجازات ورفعوا اسم الكويت في كل المحافل، أكمل مهرجان «تستاهلون» المشوار مضيئاً شمعة الدورة الثانية منه في فندق «الميلينيوم»، والتي أقيمت تحت رعاية الهيئة العامة للشباب والشيخ المستشار دعيج الخليفة الصباح، الذي حضر المناسبة.
المهرجان حضره عدد كبير من الضيوف والشخصيات البارزة في المجتمع الكويتي إلى جانب وسائل الإعلام، دعماً لهذه الفكرة التي انطلقت من فكر الشباب الكويتي، وبدأت الأمسية مع النشيد الوطني ثم قراءة آيات من القرآن الكريم، ليطلّ بعدها عريف الحفل سفير ذوي الاحتياجات الخاصة الإعلامي والشاعر عبدالكريم العنزي مرحباً بالحضور بأسلوبه المميز، مثنياً على مؤسسي المهرجان لإتاحتهم الفرصة له ليكون جزءاً من نجاحه، واصفاً في سياق كلامه المكرمين بأنهم أعلام ترفرف في سماء الكويت التي تفخر بهم.
بعد ذلك، ألقى مؤسس المهرجان خالد محمد المطيري كلمة أشاد فيها بالجهود الكبيرة والجنود المجهولين الذين عملوا خلف الكواليس ليلاً ونهاراً منذ أشهر، وأيضاً بجهود وإنجازات المكرمين الذين قدموا الكثير رفعة لاسم الكويت والتضحة من أجلها، مشيراً إلى أن أعداد المبدعين في الكويت يفوق الوصف، ما دفع إدارة المهرجان لتشكيل لجنة لاختيار الأبرز كل دورة.
كما طالب المطيري في كلمته أن يتم توثيق هذا التكريم ونقشه في لوحات التاريخ ليكون محفزاً لأبناء الجيل الجديد، مشيداً بجهود الهيئة العامة للشباب ورعاية الشيخ دعيج الخليفة لهذه الفكرة. وأوضح أن الدورة الحالية تختلف عن السابقة التي سلطت الضوء على العصر الذهبي القديم، فالحالية تركز على الشباب حيث يشارك في التكريم أصغر حافظ للقرآن الكريم، مشيراً إلى أن عدد المكرمين في الدورة الأولى كان 63 شخصية، وفي الحالية يقارب 100 شخصية، مؤكداً على أن عدد الشخصيات التي تستحق التكريم كبير جداً، «ما جعلنا نواجه صعوبة في عملية الاختيار».
بعدها، اعتلى الخشبة الوكيل المساعد لقطاع التنمية في الهيئة العامة للشباب مشعل السبيعي، قائلاً: «أي شاب مميز بذل مجهوداً كبيراً يعتبر قدوة للشباب الآخرين، ومن هذا المنبر أشيد بتكريم المبدعين والشباب في هذا المهرجان بأسلوب وفكرة شبابية وبدعم من الشيخ دعيج الخليفة، والهيئة تدعم الشباب وتذلل لهم العقبات وبأبها مفتوح أمام الجميع في أي عمل أو مبادرة وفكرة حيث تساهم معه في تحقيق إنجازاته تخدم المجتمع والشباب».
من المكرّمين
بعد ذلك، جرت مراسم التكريم التي أفرحت قلوب الكثيرين، ورسمت البسمة على شفاههم وشفاه ذويهم، ومنهم الإعلامي محمد السنعوسي، الفنان إبراهيم الصلال، الفنان عبدالله الحبيل، الفنان سمير القلاف، الكاتب بدر محارب، الفنان جاسم النبهان، الموسيقار غنام الديكان، الفنانة هدى الخطيب، الفنانة باسمة حمادة، الفنان الشعبي نجم سالم العميري، الفنان بدر يوسف الجويهل، الفنان أحمد القطامي، الدكتور خليفة الوقيان، الفنان خالد الملا، الدكتور سليمان الشطي، الأديب طالب الرفاعي، الشاعر يوسف الشطي، المخرج والفنان عبدالعزيز الحداد، أول حكم دولة لرفع الأثقال ماجدة خالد الزهر، الفنان محمد المنيع، صانعة الدمى غدير الشيرازي، فريق الإطفاء الذي شارك في إطفاء آبار النفط بعد الغزو العراقي الغاشم، اللواء ركن طيار طاهر الفيلكاوي، المقدم بحري المهندس المظلي سالم الميل، المقدم ركن المظلي فهد اليعقوب، الرائد المظلي ناصر فواز الصباح، شمشون الكويت فهد القلاف، حافظ القرآن عبداللطيف يوسف الشمري، لاعب نادي اليرموك للتنس محمد العوضي، مؤسس مركز الكويت للتايكواندو والفنون القتالية الكابتن أحمد الخليفي، اللاعب يوسف الدوسري، لاعب تنس الطاولة من ذوي الاحتياجات الخاصة عبدالرحمن العازمي، الإعلامي عبدالرحيم فخرو، الدكتور فهد الإبراهيم، مدير معهد عبدالرحمن السميط الديني سلطان الزعبي، بطل المبارزة طارق القلاف، الكابتن طيار فراس مال الله، المحامية الكفيفة هنادي العماني، المخترع عبدالله العتيبي، لاعب السلة من ذوي الاحتياجات الخاصة نزار رمضان، مؤسس فريق البوم أسامة العنزي، المهندسة الهنوف المنصوري، المهندسة معلمة الديكور الناشطة في العمل التطوعي أغاريد السعد (العمل التطوعي والخيري)، بطل الدراجات المائية محمد بوربيع، الناشطة الإنسانية غادة المسلم، أفنان أنور الكندري، اللاعب القتالي علي أحمد حسن، المهندس مشعل العتيبي، متسلق الجبال يوسف الرفاعي، البطل القتالي ناصر بوراشد، مؤسس فريق الكويت للطائرات الورقية عمر بوحمد، عمر الكندري، لاعبة منتخب الكويت لكرة الطائرة أشواق العطار، بطلة كمال الأجسام سارة حسين، الطالبة دانة علي الكندري وسارة محمد الفهد.
كذلك تخلل الأمسية عرض أربعة «أوبريتات» مصغرة، كان نجومها مجموعة من طالبات مدرسة «أم عطية الأنصارية» بقيادة مديرة المدرسة هيلاء التنيب وكلاً من المعلمات مريم المحميد، شيماء الرباح، عائشة الخراز ورجاء بولند، حيث قدمت الطالبات لوحات راقصة جميلة نالت إعجاب وتصفيق الجميع.
دعيج الخليفة: دعم لاستمرار الإبداع
على هامش الحفل، أعرب الشيخ المستشار دعيج الخليفة لوسائل الإعلام عن جزيل شكره لاختياره راعياً لمهرجان «تستاهلون» في دورته الثانية «لتكريم كل من أبدع ورفع اسم الكويت محلياً وخليجياً وعالمياً»، موضحاً أن «اختيار شهر فبراير لإقامة هذه الدورة جاء لمواكبة فرحة الكويت بالأعياد الوطنية ومشاركة أهلها فرحتهم».
كما لفت إلى أن «تكريم هؤلاء الذين خدموا وطنهم كل في مجاله يجعلنا نساهم في تشجيعم ودعمهم لاستمرارهم في الإبداع والنجاح لأنهم بمثابة شمعة تحترق لتضيء للآخرين». كذلك وجه الخليفة كلمة للشعب الكويتي بمناسبة الأعياد الوطنية قائلاً: «بقول أربعة حروف، بقلوبنا تطوف، حب الكويت ما له وصوف».