مهرجان “فاد” جمع فنون العالم في «المدرسة القبلية»

اختتمت أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) مهرجان الفنون F.A.D للسنة الثالثة على التوالي يوم الخميس الموافق 5 ديسمبر 2019 في تمام الساعة السابعة بمقر لوياك في المدرسة القبلية تحت شعار «وحدة التنوع والاختلاف» Unity Diversity برعاية الاتحاد الأوروبي وإيكيا وGood Stuff.

إيمانا من أكاديمية لوياك للفنون «لابا» بأهمية التنوع والاختلاف في تحقيق وحدة العالم من خلال الفنون فالبشر متفاوتون في مواهبهم ومختلفون في قدراتهم متفاضلون في إمكاناتهم وطاقاتهم، كل واحد منهم نسيج وحده يتحقق من خلالها التكامل والتطور والإنجاز وتنعم الأمم بالسكينة والطمأنينة والسلام.

حضر حفل الختام سفير الاتحاد الأوروبي كريستيان تودور ووزير المفوض للاتحاد الأوروبي «Alar Olljum» وكبار المسؤولين والشخصيات العامة وعدد من ممثلي السفارات والديبلوماسيين المعتمدين في الكويت منها أرمينيا وإسبانيا ومصر وسريلانكا وإيطاليا وكينيا وأعضاء مجلس إدارة لوياك.

بدأت فعاليات الحفل الختامي بفقرة موسيقية لفرقة الماص للفنون الشعبية الكويتية، تلتها كلمة ألقتها رئيس مجلس إدارة لوياك فارعة السقاف، شكرت فيها الحضور وأشادت بالمجهود والعمل الجاد الذي بذله فريق عمل لوياك لتحقيق هذا الإنجاز بمهنية عالية والوصول الى الهدف في توفير فرص ذكية ومميزة لتفعيل دور الشباب من خلال الفن وتأكيدا على أهمية الفن في تحقيق السلام ووحدة المجتمعات.

وتوجهت السقاف بالشكر والتقدير إلى سفير الاتحاد الأوروبي كريستيان تودور والاتحاد الأوروبي لدعمه ورعايته للسنة الثانية على التوالي لمهرجان «فاد» وعلى ثقتهم وتشجيعهم للبرامج والأنشطة الفنية التي تقدمها أكاديمية لوياك للفنون «لابا»، مشيرة إلى أن علاقتنا بالاتحاد الأوروبي متعمقة ومتعددة الأوجه فيما يخص مجال حقوق الإنسان والعمل التطوعي بوجه عام والمجال الفني بوجه خاص، آملة مزيدا من المشاركات والإنجازات في المستقبل القريب.

كما شكرت الحليف والشريك الإستراتيجي للأكاديمية «إيكيا» لرعايتها للمواهب الشبابية وإيمانها بأهمية الفنون في مد جسور المحبة والسلام بين الشعوب.

والشكر موصول أيضا لشيرين الحساوي من «good Stuff» التي قامت بعمل ديكور خاص الـ Battle Area الخاصة بالاستعراض المعاصر والهيب هوب والبريك دانس.

وفي النهاية، أكدت ضرورة إيجاد قطاع اقتصادي جديد يعتمد على الفنون كرافد من روافد الاقتصاد والبناء الحضاري والأمني في المجتمعات.

عقب ذلك ألقى سفير الاتحاد الأوروبي كريستيان تودور كلمته رحب خلالها بالحضور وعبر عن فخره لرعاية مهرجان «فاد للفنون» للسنة الثانية على التوالي الذي وصفه بالحدث الفريد من نوعه في الكويت، حيث جمع الشباب الهواة ومحبي الفنون من مختلف الأعمار والجنسيات من أوروبا والدول الأخرى خلال عدة أيام تعلموا فيها كيفية تطوير مهاراتهم ومعارفهم الفنية من خلال عدة ورش ومسابقات وعروض فنية.

وأشار إلى أن شعار المهرجان لهذا العام هو «الوحدة في التنوع» والذي يعد أيضا ومن قبيل المصادفة شعارا للاتحاد الأوروبي، كما هو الحال في 28 دولة عضوا تتحدث 24 لغة رسمية مما يدل على أن تقاسم قوتنا والعمل معا عبر الحدود الوطنية والثقافية واللغوية نحو هدف مشترك يجعلنا جميعا أكبر وأفضل وأكثر صحة وأكثر سعادة!

وأردف قائلا: دعوني أقتبس مقولة للفيلسوف اليوناني أرسطو: «إن الكل أكبر من مجموع أجزائه». بمعنى آخر، عندما نشكل كيانا واحدا، ونسعى إلى خلق شيء أكبر حتما سيكون ذلك أفضل من أن نبقى كيانا منفصلا متقوقعا في صوامعه الخاصة… أليس ذلك رائعا.. لذا دعونا نر ذلك ونترجمه على أرض الواقع من خلال الفنون، فكم من لوحة فنية انضم إليها آخرون في أداء استعراضي مكملين بعضهم بعضا فنتج التآزر الإبداعي والتميز فتحققت «الوحدة في التنوع»؟! وجمعت شعوبا من خلفيات مختلفة (لغوية أو عرقية أو عنصرية أو دينية) فكانت وحدة العالم.

قدم الفنان الكويتي «دافي» والفنانة كارول سوكي من لبنان فقرات الحفل من خلال استعراض مجموعة من الفيديوهات كانت نتاجا لمجموعة ورش العمل على مدار 5 أيام حاضر فيها ضيوف المهرجان من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وأفريقيا وهولندا وإسبانيا، وذلك في مجال «الرسم التشكيلي مجموعة» ocean soul من كينيا والمتخصصة في إعادة تدوير الـ «flip flop» وجعله قيمة جمالية نفعية، وفي الأداء الاستعراضيKevin، Jobedu، Paul and Brittany، Amira، Hayley، Fernando، Eurasia، Fleur، ثم مسابقات الـ Mash Art التي شاركت مصر وسريلانكا وإيطاليا وأرمينيا والتي انتهت بفوز الفريق السريلانكي الذي جمع بين الثقافة والفنون من جانب والمتعة الفنية والترفيهية.

بينما في مجال الدراما قدم قسم الدراما في لابا عرض «خارج الصندوق» والذي يعد خلاصة ما تعلمه المتدربون في ورش عمل الملاذ المسرحي الأول على أيدي خبراء ومتخصصين محترفين في الكويت والوطن العربي، حيث اعتلى المشاركون خشبة المسرح لأول مرة بإشراف أستاذ الدراما بالأكاديمية سامي بلال. كما قدمت أكاديمية «eurasiainternationalnetwork» منحة دراسية لطلاب الأكاديمية لثلاثة طلاب لاستكمال دراستهم في مجال الاستعراض في أوروبا.