استطاع أربع مهندسات كويتيات هن: منيرة البريدي وعالية الهاجري وآلاء خليفة وحسنا العجمي، ابتكار جهاز طبي لمساعدة كبار السن والمصابين بكسور والذين يواجهون مشكلة في الوقوف أو الجلوس، دون الاعتماد على الآخرين.
وذكرت المهندسات أن تصميم الجهاز لم يعتمد فقط على حركة الوقوف والجلوس، بل ركز أيضاً على مسار الحركة، بحيث تكون سليمة، لا تؤدي إلى زيادة الضغط والجهد على المفاصل، خصوصاً أن الجهاز صمم لمستخدمين قد يعانون من ضعف القوة الجسدية أو مشكلات في العظام والمفاصل. وأشارت المهندسات إلى أن طريقة عمل المكونات المختلفة من الجهاز معاً صممت بطريقة تحدد مسار الحركة السليمة لكل جزء من أجزائه، مثل مقعد الكرسي، ظهر الكرسي، مسندي الذراعين.
وأضفن: «تأكدنا أن يكون التصميم متوائماً مع فئات متنوعة من المستخدمين، وأن يوفر لهم القدرة على التحكم التام في ارتفاع الكرسي عن سطح الأرض، ووضعية مسندة القدمين، بالإضافة أيضاً إلى قدرتهم على التحكم بوقوف الكرسي (والعكس كذلك)».
واستوحت المهندسات الفكرة بعد أن لاحظت إحدى عضوات الفريق وجود صعوبة لدى المسنين الذين يستطيعون المشي في القيام والجلوس، الأمر الذي يعرضهم للإحراج عند طلبهم المساعدة. ووفق المتحدثات، فإن الجهاز يستهدف المسنين بالدرجة الأولى، فضلاً عن المرضى الذين تعرضوا لكسور وعمليات جراحية، مشيرات إلى أن ضيق الوقت وعدم الخبرة في التصنيع من أهم الصعوبات التي واجهتهن في هذا الابتكار، كونه يمثل مشروع تخرجهن من كلية الهندسة الميكانيكية.
وأفادت المهندسات بأن عدم توفير بعض المكونات الأساسية للاختراعات الآلية، فضلاً عن زيادة تكلفتها، من أبرز التحديات التي تواجه المخترعين في الكويت، ما يضطر المخترع إلى طلب المكونات من خارج الدولة على نفقته، ناهيك عن طرق التصنيع المحدودة في الكويت، التي تفرض على المخترع استعمال طرق التصنيع المتاحة لا الأنسب للاختراع.
وأشادت المهندسات بدعم مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، وإيمانه بقدراتهن وفكرتهن، فضلاً عن تلقّيهن الدعم المادي من قبل العديد من الجهات والشركات، لافتات إلى سعيهن بكل السبل لتوثيق الاختراع كبراءة اختراع عالمي.
ودعت المخترعات الجهات المعنية إلى الاهتمام بأفكار الشباب ودعمهم مادياً ومعنوياً وعلمياً، لتطوير أفكارهم البسيطة وتحويلها إلى اختراعات تفخر بها الكويت.