أخبار العالم

موسكو: اقتربنا من التوافق على وضع محايد لأوكرانيا

أعلنت موسكو عن إحراز تقدم ملموس في محادثاتها مع كييف في نقطة تتعلق بضمان وضع أوكرانيا الحيادي وتخليها عن فكرة الانضمام إلى حلف الناتو. وأعلن رئيس الوفد الروسي في المفاوضات مع أوكرانيا، اليوم الجمعة، أن موقف بلاده بشأن منطقة دونباس “تمت صياغته بوضوح”، وأن موسكو لن تتراجع عنه.

وقال فلاديمير ميدينسكي “يمكن تقييم التقدم المحرز في المواقف التفاوضية للأطراف حول مواضيع مثل نزع السلاح من أوكرانيا بطرق مختلفة، فبالنسبة إلى نزع السلاح، سأقول 50/50”. وأضاف أنه لا تتوفر حتى الآن أرقام محددة ولا “حجج الأطراف المفاوضة”.

نصف الطريق

فيما قدر التقدم الذي تم إحرازه في المحادثات بخصوص مسألة نزع السلاح في أوكرانيا بأن الطرفين “في نصف طريقهما تقريبا” في هذا الشأن، مشيرا إلى أنه ليس مخولا بكشف أي تفاصيل محددة للعملية التفاوضية.

“موقفنا لم يتغير”

في المقابل، قال مفاوض أوكراني في المحادثات مع روسيا اليوم الجمعة إن موقف أوكرانيا لم يتغير وإنها تريد أن تؤدي مفاوضات السلام إلى وقف لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية وضمانات أمنية.

وقال المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك على تويتر “تصريحات الجانب الروسي ليست سوى المواقف التي يطلبونها. كل التصريحات تستهدف، شأنها شأن أشياء أخرى، إثارة التوتر في الإعلام. مواقفنا لم تتغير. وقف إطلاق النار وانسحاب القوات وضمانات أمنية قوية بصيغ محددة”.

وفي وقت سابق اليوم، اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السلطات الأوكرانية بـ”المماطلة” في المفاوضات، لكنه أضاف أن موسكو مستعدة للبحث عن حلول، وذلك خلال اتصال أجراه مع المستشار الألماني أولاف شولتس.

“كييف تماطل”

وأوضح الكرملين بعد الاتصال أن الرئيس الروسي أبلغ المسؤول الألماني أن “كييف تحاول بكل طريقة ممكنة المماطلة في المفاوضات، عبر عرض مزيد من المقترحات غير الواقعية”.

وكانت موسكو أعلنت سابقا أنها اقتربت من التوافق على صيغة تبقي أوكرانيا على الحياد على نسق النظام في النمسا أو السويد، وهو أحد مطالبها الرئيسية، إلا أن كييف أكدت أنها رفضت تلك الفكرة.

نقاط التفاوض

يشار إلى أن المحادثات بين الطرفين، والتي انطلقت في 28 فبراير الماضي بجولتها الأولى، أي بعد 4 أيام فقط على انطلاق العملية العسكرية الروسية، ركزت على عدد من النقاط، أبرزها وقف الحرب، واستعادة الأراضي الأوكرانية بما فيها تلك التي اعترفت موسكو باستقلالها على الحدود بين البلدين في الشرق الأوكراني، فضلا عن استعادة شبه جزيرة القرم، وانسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، بالإضافة إلى مسألة “حياد” كييف.

ويشكل موضوع الحياد نقطة مهمة جدا لموسكو، التي أعلنت أكثر من مرة أنها تتوجس من خطط الجارة الغربية، لاسيما بعد إصرارها على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والانضمام للاتحاد الأوروبي، فضلا عن تدفق السلاح الغربي إليها، ما يصفه الكرملين بالخط الأحمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى