ميدفيديف يحذر بولندا من نشر أسلحة نووية
حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، اليوم السبت، من أن النشر المحتمل للأسلحة النووية في بولندا قد يؤدي إلى استخدامها.
وقال ميدفيديف لوكالة “تاس” تعليقاً على رغبة بولندا في المشاركة في برنامج الناتو حول الاستخدام المشترك للأسلحة النووية: “مع الأخذ في الاعتبار حقيقة احتواء القيادة البولندية اليوم فقط على المختلين عقلياً، فإن طلب نشر أسلحة نووية في بولندا يهدد باستخدامها فحسب….(حتى مع فهم أن القرار النهائي سيتخذ من قبل الأشخاص المسنين في الخارج)”.
وأشار إلى أن “هناك جانبا إيجابيا لهذا”، موضحاً :”سوف يختفي “دودا” و”مورافيتسكي” و”كاتشينسكي” (رئيس حزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا) وتختفي جميع الأرواح الشريرة وسيختفي الآخرون للأسف”.
هذا وأعرب رئيس الوزراء البولندي، ماتيوس مورافيتسكي، على خلفية نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية على أراضي بيلاروسيا، عن رغبة بلاده بالاشتراك في برنامج الناتو المتعلق بالاستخدام المشترك للأسلحة النووية.
وقال مورافيتسكي، في مؤتمر صحافي، أمس الجمعة، عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: “بما أن روسيا تعتزم نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، فإننا نتوجه لحلف شمال الأطلسي للانضمام إلى برنامج “المشاركة النووية”.
وشدد مورافيتسكي على أن هذا يجب أن يكون قرارا من الجانب الأميركي والشركاء في الناتو، قائلا: “لا نريد أن نجلس مكتوفي الأيدي”، وأضاف “القرار النهائي يعود لشركائنا في الولايات المتحدة والناتو، نحن نرغب في تحرك سريع في هذا الاتجاه”.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في 25 مارس الماضي، أن روسيا، بناء على طلب بيلاروسيا، ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في الجمهورية، كما تفعل الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على أراضي حلفائها، وفقا لرئيس الدولة الروسية، في 1 يوليو، من المقرر الانتهاء من بناء منشأة تخزين للأسلحة النووية التكتيكية على الأراضي البيلاروسية.
وسلمت موسكو بالفعل مينسك نظام صواريخ “إسكندر”، الذي يمكنه حمل أسلحة نووية، وساعدت في إعادة تجهيز طائرات بيلاروسية لتكون قادرة على استخدام ذخيرة نووية.