ميرور: من الأنانية إلى الإنجازات المشتركة.. انتهاء عهد محمد صلاح وماني في ليفربول
أكد محمد صلاح وساديو ماني بالفعل على وضعهما كأسطورتين حقيقيتين في ليفربول، ولكن مع مغادرة الأخير إلى بايرن ميونخ، فقد حان الوقت للتفكير في علاقة الثنائي حسبما قالت صحيفة “ميرور” الإنجليزية في تقرير لها يوم الجمعة.
ساعد الثنائي الهجومي الديناميكي معًا في دفع الريدز إلى الفصل الأكثر شهرة في تاريخهما الحديث بعد أن فازا بكل بطولة كبيرة ممكنة في الأنفيلد.
إلى جانب روبرتو فيرمينو، أنهى صلاح وماني انتظار النادي الذي دام ثلاثة عقود للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعيد المنال.
على الرغم من إنجازاتهما المذهلة المشتركة، كانت هناك علامات استفهام طويلة حول ما إذا كان الاثنان تجمعهما علاقة جيدة، في الواقع، كانت هناك أوقات لم يكونا فيها مغرمين تمامًا ببعضهما البعض، وهنا يتبادر إلى الذهن مباراة خارج أرض ليفربول ضد بيرنلي.
مرة أخرى في سبتمبر 2019، كان ماني بالكاد قادرًا على احتواء غضبه عندما اختار صلاح عدم التمرير إليه رغم أن السنغالي كان في موقع يتيح له تسديد الكرة بسهولة في المرمى، بدلا من ذلك قرر المصري تسديد الكرة بنفسه والفرصة لم تسفر عن شيء.
بعد دقائق فقط، تم سحب ماني من قبل المدير الفني يورجن كلوب وتعين على زملائه في الفريق فيرمينو وجيمس ميلنر أن يعملا على تهدئته، حيث سيطرت عليه نوبة غضب.
تحدث صلاح في وقت لاحق عن الحادث لقناة “إم بي سي مصر” الفضائية، وأصر على عدم وجود خلاف بينهما، وقال النجم المصري: “نحن زملاء في الملعب وفي غرفة الملابس، لدينا علاقة احترافية للغاية”.
وأضاف: “كلانا يقدم كل ما لديه لمساعدة الفريق على الفوز، ربما نتنافس لإظهار من هو الأفضل، وهذا أمر طبيعي في أي فريق وحق مشروع لأي لاعب، ولكن في النهاية نحن نخدم الفريق”.
استمر صلاح في الاعتراف بأن كليهما يظهر أحيانًا ميول “أنانية”، لكنه أصر على أن الهدف النهائي هو دائمًا نجاح الفريق.
وواصل: “أحيانًا نكون أنانيين في بعض المباريات، لكن لا أحد يضع اهتمامه فوق الفريق، هذا ليس مقصودًا، سواء مني أو منه، ربما كان هناك بعض التوتر في مباراة سابقة والآن يحاول الجميع ربط كل شيء على طريقته”.
في حالات أخرى، لم يتمكن المهاجمان من استعادة العلاقات بعد هذا الانهيار الكبير على أرض الملعب، هذا هو المكان الذي يختلف فيه ماني وصلاح – على الرغم من ارتداء نفس القميص، بدا أن الثنائي في مهمة للتفوق على بعضهما البعض بطريقة لم تسفر إلا عن نتائج إيجابية للريدز.
علاقتهما المعقدة ورغبتهما في أن يكون أحدهما أفضل من الآخر جعل من الصعب على دفاعات الخصم التعامل معهما، في بعض الأحيان كان كليهما يدفعان بعضهما البعض لتحقيق هذا النوع من العظمة التي حققها القليل من مهاجمي ليفربول في التاريخ الحديث.
انتهت كل الأشياء الجيدة، وبعد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس كاراباو ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، انتهى عهدهما المشترك في ليفربول، وضع صلاح أفضل ما في رسالته الوداع لـ ماني عندما كتب ببساطة: “لقد كانت رحلة رائعة!”.