ميلان ونابولي.. ديربي إيطالي في دوري الأبطال
سيكون إستاد سان سيرو غداً الأربعاء، مسرحاً لمواجهة إيطالية بنكهة أوروبية بين ميلان ونابولي في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال، حيث سيجمع المستطيل الأخضر بين فريقين يمثلان التاريخ العريق، والمستقبل المبهر.
سيكون الفريقان بمثابة كتاب مفتوح لبعضهما البعض، لاسيما وأنهما التقيا في البطولة المحلية، وكانت المرة الأخيرة بينهما في الجولة الـ28 قبل أيام قليلة، وانتهت بفوز كبير لـ”الروسونسيري” في عقر دار متصدر ترتيب البطولة برباعية نظيفة.
ولكن رغم الخسارة القاسية أمام أعين أنصاره في قلب إستاد دييغو أرماندو مارادونا، إلا أن “الآتزوري” لا يزال يغرد في الصدارة برصيد 74 نقطة، وبفارق 16 نقطة كاملة عن أقرب ملاحقيه، لاتسيو، حيث أنه أصبح على بعد جولة من تحقيق حلم مدينة الجنوب بأكملها.
إلا أن الأمر الذي يجعل فريق المدرب لوتشانو سباليتي يدخل اللقاء بحذر شديد هو الإصابات العديدة التي ضربت صفوفه، وبشكل خاص في الخط الأمامي، حيث تأكد غياب نجم وهداف الفريق، النيجيري فيكتور أوسيمين، للإصابة، بالإضافة للأرجنتيني جيوفاني سيميوني، فيما تحوم الشكوك حول جياكومو راسبادوري.
ولا شك أن هذه الإصابات ستجعل خيارات سباليتي محدودة، وسيكون اعتماده الأكبر على “ميسي جورجيا”، خفيشا كفاراتسخيليا.
في المقابل، سيكون “السلاح” الأبرز لميلان هو التنظيم الدفاعي، وهو الجانب الذي ساهم في عودة لقب ‘الإسكوديتو’ لدولاب بطولات الفريق اللومباردي في الموسم الماضي.
كما أن الفوز العريض برباعية نظيفة لميلان على نابولي في عقر داره قبل أيام قليلة في الدوري، سيمنح كتيبة المدرب ستيفانو بيولي ثقة كبيرة في مباراة الأربعاء.
وما يزيد من طموحات قطب ميلانو الآخر، هو عودة الاستماع لنشيد “التشامبيونز ليغ” وهو يملأ جنبات إستاد سان سيرو بعد 11 عاماً من الغياب.
وسيدخل صاحب الألقاب السبعة في الكأس “ذات الأذنين” اللقاء بصفوف كاملة العدد، حيث سيتواجد الفرنسي ثيو هرنانديز كظهير دفاعي، بالإضافة لركيزتي الوسط ساندرو تونالي، والنجم الجزائري الشاب إسماعيل بن ناصر.
أما في الهجوم، فسيكون البرتغالي الواعد رافائيل لياو هو الركيزة التي يبني عليها بيولي استراتيجيته، وسيكون بجواره الإسباني براهيم دياز، والفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو.