«ناسا» تطلق منطادا علميا في مهمة تستغرق 100 يوم
أطلقت إدارة الفضاء والطيران الأمريكية “ناسا” بنجاح منطادا علميا للضغط العالي، من نيوزيلندا أمس، لتكمل هدفا سعت إليه على مدى 15 عاما.
وأضافت “ناسا” في بيان أن المنطاد، بحجم ملعب كرة القدم، انطلق من مطار “واناكا”، في الجزيرة الجنوبية للبلاد، في مهمة تستغرق 100 يوم أو أكثر من الطيران، في الغلاف الجوي العلوي للأرض.
وكان قد تم إطلاق أول منطاد في 16 نيسان (أبريل) الماضي، حيث قام بالدوران حول نصف الكرة الجنوبي للأرض ثلاث مرات بالفعل، وحلق على ارتفاع نحو 33 ألف متر.
وبحسب ما ذكرت “الألمانية”، قالت ديبي فيربروثر، رئيسة البرنامج إن وجود منطادين للضغط العالي، كان هدفا في طور الإعداد لمدة 15 عاما. من جانب آخر، أقلع من نيوزيلندا في صاروخ لشركة “روكت لاب” الأمريكية قمران اصطناعيان صغيران تابعان لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” مخصصان لمراقبة تطور الأعاصير ساعة بساعة.
وانطلق صاروخ “إلكترون” الذي ينتمي إلى فئة القاذفات الصغيرة ويبلغ ارتفاعه 18 مترا، من ماهيا في شمال نيوزيلندا، وفقا لشركة “روكت لاب”.
ولا يتجاوز وزن القمرين الاصطناعيين وهما من فئة “كيوب سات” خمسة كيلوجرامات، وسيتمركزان على ارتفاع نحو 550 كيلومترا. ويطلق في غضون نحو أسبوعين صاروخ ثان تابع أيضا لشركة “روكت لاب”، يحمل قمرين اصطناعيين آخرين لإكمال هذه الكوكبة الصغيرة.
وستكون هذه المجموعة من الأقمار الاصطناعية قادرة على المرور كل ساعة فوق أعاصير المحيط الهادئ، في حين تمر راهنا كل ست ساعات. وأطلقت على المهمة اسم “تروبيكس”.
وأوضح ويل مكارتي العالم في “ناسا” في مؤتمر صحافي، أن هذه الأقمار الاصطناعية ستتيح للعلماء عدم “الاكتفاء برصد ما يحدث في لحظة معينة فحسب، بل معرفة كيفية تغير الوضع ساعة بساعة”.
وأضاف “سنبقى بحاجة إلى الأقمار الاصطناعية الكبيرة، لكن ما يمكن أن نحصل عليه من هذه المهمة هو معلومات إضافية إلى تلك التي توفرها أصلا أبرز أقمارنا الاصطناعية”.