تكنولوجيا

«ناسا» تُحضر إلى الأرض أكبر عينة فضائية من الكويكب «بينو»

يفرغ مسبار «أوسايرس –ريكس» الأميركي اليوم في صحراء يوتا بالولايات المتحدة حمولة علمية ثمينة، عبارة عن أول عينات من كويكب تحضرها وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» إلى الأرض، وهي أكبر عينة جمعت إلى اليوم على الإطلاق من جرم فلكي مماثل.

ومن شأن تلك العينات التي جمعت عام 2020 من الكويكب «بينو»، أن تكشف للإنسان عن الأيام الأولى للمجموعة الشمسية التي يبلغ عمرها 4.5 مليارات سنة، وعن منشأ المياه المحتمل على كوكب الأرض.

ويطلق مسبار «أوسايرس-ريكس» الكبسولة التي تحوي العينات عند علو 100 ألف كيلومتر عن الأرض قبل نحو أربع ساعات من موعد الهبوط.

ويستغرق الهبوط النهائي للكبسولة في الغلاف الجوي للأرض 13 دقيقة، إذ تدخله بسرعة نحو 44 ألف كيلومتر في الساعة، ويؤدي الاحتكاك الناتج إلى رفع درجة الحرارة إلى 2700 درجة مئوية.

واتخذت تدابير تحسبا لإمكان حصول «هبوط صعب»، كما مثلا إذا لم تفتح مظلة الهبوط.

وسيحفظ جزء من العينة من دون المساس به، لكي تتولى الأجيال المقبلة دراسته بتقنيات غير متوافرة بعد.

وانطلق «أوسايرس-ريكس» عام 2016، وفي عام 2020 فاجأ بينو العلماء أثناء جمع العينة لبضع ثوان، إذ انغرزت ذراع المسبار في سطح الكويكب، مما أظهر أن كثافته أقل بكثير مما كان يعتقد.

لكن بفضل ذلك، تتوقع «ناسا» أن تحوي العينة نحو 250 غراما من المواد، أي أكثر بكثير من الهدف الذي وضع أساسا، وهو 60 غراما،

وهذه «أكبر عينة جمعت إلى الآن من مكان خارج مدار القمر»، بحسب المسؤولة عن البرنامج ميليسا موريس.

ويدور بينو الذي يبلغ قطره 500 متر حول الشمس ويقترب من الأرض كل ست سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى