#نبني_وطن | رئيس التحرير يوسف كاظم عباس: “أنس الصالح.. وتجار الإقامات!”
نبني وطن
الإستياء الشعبي من الخلل الكبير في التركيبة السكانية منذ سنوات عديدة أخذ بالظهور للسطح من خلال المطالبات الشعبية التي تبناها عدد من النواب – وإن كان دون جدوى – أفضى لمطالبات نيابية بإصلاح هذا الخلل ، ولكن!.
ما أن تمت الدعوة لجلسة برلمانية خاصة بمناقشة وبحث “خلل التركيبة السكانية” حتى وجدنا اعضاء سلطتنا التشريعية الأفاضل من نواب الشعب الكويتي يخذلونه بالإنشغال بأمور أخرى أدت لجعل تلك الجلسة في طي النسيان! وبقي الوضع إلى ماهو عليه، فيما عدى أصوات تتعالى بإصلاح هذا الخلل!
لكن أزمة “كورونا” جعلت القضية تطفو على السطح من زاوية أخرى أكثر قسوة وأثر في حرب الكويت ضد هذا الوباء و هو عدد الوافدين الضخم من العمالة الهامشية التي قدمت للبلاد عبر “تجار الإقامات” ممن يستقدمونهم دون عمل حقيقي ويتركون هؤلاء البشر يبحثون عن عمل يكسبون منه ويستقطعون منه ما يعطونه لذلك “المعزّب”!
القضية من الناحية النظرية! مواطنون يتاجرون بحياة أولئك الأشخاص عبر إستقدامهم بتأشيرات إقامة “وهمية” دون عمل حقيقي، وينسون حقيقة أثر فعلهم ذلك على البلد ككل.. و اليوم كشفتهم “كورونا”!
اليوم.. وبعد مبادرة الدولة من خلال جهود وزير الداخلية أنس الصالح والجهات المعنية بالحكومة بتنا نتأمل خيراً في تخفيف وطأة تفشي الوباء الجديد “كورونا” عبر مغادرة العمالة من مخالفي قانون الإقامة عبر مبادرة “غادر بأمان” وبالتالي نتخلص ولو بعض الشيء من الوباء “المستفحل” وهو “تجار الاقامات”!
الحكومة الحالية وعلى مختلف الأصعدة باتت تعمل بشكل أكثر فعالية في حلحلة العديد من القضايا في وقت متأزم حقيقي! وكأن سمو رئيس مجلس الوزراء كُتب عليه أن يقود الحكومة الكويتية في مرحلة حساسة للغاية لتُظهر للشعب الكويتي قوة و إنجاز و فعالية لم يعهدها الكويتيون منذ زمن!؟
أملنا بالله كبير، وكذلك بجهود كل العاملين المخلصين بالجهات الحكومية من وزارة الداخلية وقطاعاتها المعنية و وزارة الشوون و الهيئة العامة للقوى العاملة و غيرها من الأذرع التي تحظى بدعم رجل مثل الوزير أنس الصالح في حربه على “تجار الإقامات”.
رئيس تحرير جريدة هاشتاقات