#نبني_وطن | يوسف كاظم عباس: “رياضة الحظر الكلي!”
فجأة و دون أي بوادر مسبقة أتت فكرة تخصيص ساعتين لـ”تريض” الناس في الكويت خلال تطبيق فترة الحظر الكلي الشامل في البلاد لتكون من “الناحية النظرية” فرصة للناس أن يمارسوا رياضة جسدية تقلل من ضغوطاتهم النفسية بسبب الحظر و فكرته في ظل الهلع المتفشي مع تفشي فيروس كورونا!
ولكن من “الناحية العملية” و على أرض الواقع “صعقنا” بـ اللا مبالاة و استمرار سذاجة “الكثيرين من افراد هذا المجتمع غير العابئين بخطورة الاوضاع والمتمادين في “مرض” التمرد ومخالفة القواعد الصحية في تطبيق التباعد الاجتماعي لتتحول كل مناطق وشوارع الكويت إلى “ممشى الجابرية”!
أشخاص غير مهتمين بما يحصل حولهم! قد لا نلوم بطبيعة الحال من بالفعل يريد تحريك جسده والمحافظة على صحته الجسدية والنفسية عبر الحركة والتريض خاصة ممن لا يسكنون في منازل تحتوي حدائق او حتى “حوش” يمكنهم الحركة فيه! لكن ان يتحول الأمر كما تابعنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى ممشى عمومي! فتلك مصيبة!
للعلم! فمن ضمن القرارات الجديدة ضرورة إرتداء الكمام الواقي في كل الأوقات في الأماكن العامة! ولكن ما شاهدناه كشف ان الوضع “سايب”! ناهيك عن السؤال الأكبر: من وين نحصل كمامات!؟
هل كانت “غلطة” من السلطات ان وثقت بالوعي المجتمعي؟ ام ان هناك من أمن العقوبة فتمادى وحدث ما شاهدناه! خاصة في المناطق المعزولة التي شهدت كسر عدد مهول من الوافدين لحظر التجول في فترة الظهيرة! ام من حولوا شوارع المناطق إلى حلبات مصارعة و ضرب بالعصي! او تلك التي تطبق “زوارة الجيران” إلى “سابع يار” بالـFull Makeup؟
اتمنى أن يتحقق أمر من إثنين! إما أن يتم معاقبة حقيقية لأي مستهتر او مستهترة مواطنين او مقيمين لا يلتزمون بالإجراءات ويتم تطبيق ما تم الاعلان عنه من اعلان اسماء اي مخالفين – وأنا هنا أحلم – حيث حتى هذه اللحظة لم نسمع بإسم شخص مخالف او صورة شخص مخالف! او ان يتم إلغاء هاتين الساعتين ويطبق “الاغلاق العام” من اجل الصالح العام!
رئيس تحرير جريدة هاشتاقات