آراءأخبار الكويتمجالس

#نبني_وطن | يوسف كاظم عباس: “سمو نائب الأمير.. خطاب الأمل”

حمل خطاب سمو نائب الأمير و ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله – تأكيدات عديدة نحو المضي بالبلد نحو طريق الأمل المنتظر، خاصةً بعد حالة من الشد والجذب السياسي الذي عاشته البلاد خلال الفترة الأخيرة على مستوى ما يحصل في مجلس الأمة من ممارسات برلمانية ألقت بظلال قاتمة على الشارع الشعبي و كذلك تعاطي الحكومة مع عدد من القضايا والملفات الحساسة.

إن الكلمات التي تفضل بها سمو نائب الأمير والقاها على الشعب الكويتي أتت في وقت هو أحوج ما يكون أمام أفراد هذا الشعب لتلمس الأمل ورفع مستوى التطلعات خاصة في ظروف حساسة تمر بها البلاد، ومحاولات بعض الأطراف لزعزعة الأمن الداخلي بشكل واضح ومكشوف بأنه جزء من خطة وأجندة لأطراف لا تريد الإستقرار للبلد.

التسريبات التي ظهرت مؤخراً، والتي لا خلاف على عدم جواز و عدم قانونية ما قام به البعض من محاولات للتنصت والتعدي على خصوصيات المواطنين المصانة دستورياً دون اي شك، مثلت فرصة لبعض العابثين لخلق فتنة ومحاولة زعزعة الصفوف وإيهام الشارع بعلاقتها المباشرة بما أثير خلال إستجواب النائب شعيب المويزري لوزير الداخلية أنس الصالح – رغم تحفظي الشخصي على ما جاء فيه – وربط أكثر من قضية منها قضية الصندوق السيادي الماليزي على سبيل المثال، بشكل أوهم الشارع بتعاظم جذور الفساد في أجهزة الدولة الأمنية، كان أمراً خطيراً للغاية، ويجب أن يُسجل لوزير الداخلية تحركه و رده السريع وتوضيحه لحقيقة وقت تسجيل هذه التسريبات، علاوة على أن توقيت نشرها عبر فضاء منصات التواصل الإجتماعي لها العديد من التأويلات والتفسيرات.

الاستجوابات البرلمانية المتلاحقة، في الأيام الأخيرة من عمر هذا البرلمان، ترغمنا على التفكير في جدواها و موضوعيتها، خاصةً في ظل خمول عاشه هذا المجلس ونوابه طوال أدوار الإنعقاد الماضية في حياة هذا المجلس! ولهذا جاءت بعض الممارسات “متطرفة” اكثر من اي وقت مضى، وبالتالي كانت مثيرة للجدل بشكل غير مسبوق، ولهذا فإن الإعتناد على وعي المواطنين كفيل بتفسيرما حدث و ما يحدث.

خطاب الأمل ، هكذا يمكن عنونة ما توجه به سمو نائب الأمير، الأمل في التحرك الجاد لتقويض عبث البعض ، والأمل في الإصلاح، والأمل في الغد، والثقة في أن تعاضد أبناء الشعب لعبور هذه المرحلة هو السبيل للوصول لذلك.

يوسف كاظم عباس

رئيس تحرير جريدة هاشتاقات الإلكترونية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى