نتانياهو يمهل الجيش شهراً لإنهاء عملية رفح
قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يعتقد أنه نظراً للضغوط الدولية، لم يتبق لإسرائيل سوى شهر واحد لإكمال عمليتها القادمة في رفح، والتي تهدف إلى تفكيك الكتائب العاملة المتبقية لحركة حماس في غزة.
وبحسب تقرير إخباري للقناة 12 مساء أمس الجمعة، أخبر رئيس الوزراء مؤخراً مجلس الوزراء الحربي الصغير، أن العملية في مدينة أقصى جنوب غزة، حيث يقيم أكثر من نصف سكان القطاع الساحلي البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يجب أن تكتمل قبل أن يتولى الجيش الإسرائيلي السلطة، أي قبل شهر رمضان المبارك، والذي يبدأ حوالي 11 مارس (أذار) المقبل.
بانتظار قرار الحكومة
ووفقاً للصحيفة، تم إجراء هذا التقييم خلال مناقشة حول عملية رفح المنتظرة، حيث أخبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، نتانياهو أن الجيش الإسرائيلي مستعد للعمل، لكنه يحتاج إلى أن تقرر الحكومة أولاً ما تريد فعله مع النازحين من غزة الذين لجأوا هناك.
وجاء التقرير في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغوط داخلية متزايدة، لدفع إسرائيل إلى وقف إطلاق النار في حربها مع حماس، التي دخلت الآن شهرها الرابع، على الرغم من استمراره ومسؤولين أمريكيين آخرين في الوقوف وراء حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس.
ومع ذلك، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها المتزايد إزاء عدد القتلى المدنيين والمعاناة والأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وعدم وضوح إسرائيل بشأن “اليوم التالي” في غزة.
طريق فيلادلفيا
ونقلت القناة 12 أيضاً عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قوله، إن الجيش يحتاج أيضاً إلى معرفة خطط الحكومة لطريق فيلادلفيا، وهو الطريق الأمني الذي يبلغ طوله 14 كيلومتراً على طول حدود غزة مع مصر.
وفي وقت سابق من يوم أمس الجمعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء أن نتانياهو أمر الجيش الإسرائيلي بصياغة خطة لإجلاء المدنيين في رفح، حتى تتمكن عملية الجيش الإسرائيلي من المضي قدماً، لكن القناة 12 أشارت إلى أن البيان لم يكن أكثر من مجرد موقف علني، بالنظر إلى أن الجيش قد وضع بالفعل مثل هذه الخطط وينتظر توجيهات من المستوى السياسي.
وقال مكتب نتانياهو في البيان: “من المستحيل تحقيق هدف حرب القضاء على حماس من خلال ترك 4 كتائب تابعة لحماس في رفح، على العكس من ذلك، من الواضح أن النشاط المكثف في رفح يتطلب إخلاء المدنيين من مناطق القتال”.
يشار إلى أن العديد من الدول العربية والغربية والمنظمات العالمية، حذرت من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، مشيرة إلى أنها ستنذر بكارثة أخرى في قطاع غزة.