ترندهاشتاقات بلس

نجاح الثنائي قصي خولي و نادين نجيم

تعد الثنائيات الدرامية او المجاميع الفنية في الأعمال التلفزيونية من السمات التي قد تثير انتباه المشاهدين او تدفعهم لمتابعة هذه الشخصيات خصوصا وان استطاعت ان تحقق نجاحا جماهيريا في عروضها الأولى، وقد شكل كل من الفنان قصي خولي والفنانه نادين نجيم ثنائيا فنيا لافتا منذ تعاونهما الأول في عدة أعمال برزت على الشاشة الرمضانية من بينها خمسة ونص و2020 وصولا إلى عملهم الذي قدم هذا العام وانتهت أحداثه عند الحلقة 15 وهو مسلسل واخيرا.

يحكي العمل قصة الشابة خيال وعلاقتها بياقوت والتي تواجهها في البداية عقبات تمنع ارتباطهما بسبب رفض والدة ياقوت زواج ابنها من خيال كونها فتاة مجهولة الأبوين قامت سيدة بتربيتها بعد أن عثرت عليها وهي طفلة رضيعة.

وفي ذات الخط تعيش شخوص العمل في حي بسيط لا يخلو من المشاحنات بين الشباب والتي تتقاعد وتيرتها عندما أعلن ياقوت خطبته على خيال الأمر الذي يثير غضب احد الشباب لرغبته في الارتباط بخيال وتحدث المواجهة بينهما ومنها إلى بداية الصراع وتداخل الأحداث حيث يتم خطف بنات الحي ومن بينهن خيال وشقيقات ياقوت على يد عصابة تتاجر بكل شيء ممنوع ولا أخلاقي وتبدأ معها الأحداث بالتصاعد إلى أن يتم الإفراج عن الفتيات ويعمل ياقوت على كشف العصابة وتحرير خيال التي استطاعت أن تحصل على مستندات تدينهم وينتهي العمل بزواجها من ياقوت.

لم يخل العمل من محاكاة الواقع اللبناني في بعض الأحداث ومن ابرزها مشهد اقتحام ياقوت للبنك للحصول على أموال ابيه تلك الأحداث التي شهدناها فعلا في المصارف اللبنانية بسبب تحديد مبالغ الصرف للعملاء بسبب الأزمة الاقتصادية التي مرت بها البلاد وكذلك الواقع الذي يعيشه المواطن البسيط في يومياته لتحصيل لقمة العيش، ولجوء الخارجين عن القانون إلى الجماعات غير الشرعية والعصابات للبقاء في دائرة الحياة ايا كانت المهام التي توكل لهم.

العمل في بداياته بدت أحداثه في تصاعد درامي موفق وقد أضفت الحكايات الجانبية لشخوص العمل حضورا ملفتا للمشاهد للغوص في أكثر من قصة ومتابعة الأحداث الا ان الضعف بدأ يصيب جسد المسلسل في الحلقة 14 حتى وصلنا للحلقة الأخيرة والتي لم نشعر من خلالها بعمق الحدث واختصر المشهد ولم يكن مؤثرا بما يتناسب مع النسيج العام للقصة.

على الرغم من الخلل او الضعف في الذي شهدناه في النهايات الا انه لا يلغي الأداء المميز لكل من بطلي العمل قصي خولي وندين نجيم، بينما تربعت القديرة منى واصف على القمة في ادائها المؤثر في كل مشاهدها حتى في صمتها، اما من بين نجوم العمل فقد لمع نجم الفنان السوري شادي الصفدي والذي قام بدور شفيق في المسلسل لأدائه والكاريزما التي تمتعت بها شخصيته على مدار الأحداث.

المتابع لأعمال الثنائي خولي ونجيم لا يمكنه ان يمر على مسلسل وأخيرا دون أن ترجع به الذاكرة لمسلسل 2020 لتقاطع حكاية العملين عند ذات الثيمة الرئيسية مع تغيير أدوار الشخصيات حيث دارت أحداث 2020 ما بين سما ضابط الشرطة وصافي تاجر المخدرات وكانت البداية في الأحداث للعملين حادث قتل في «وأخيرا» تقتل شقيقة ياقوت وتخطف خيال ويبدأ ياقوت رحلة البحث والانتقام بينما في 2020 يقتل شقيق سما والتي هي بالأساس ضابط شرطة وتسعى للانتقام لشقيقها وكشف العصابة التي يديرها صافي.

في العملين هناك فتيات محتجزات في قبو تحت الارض يجبرن على العمل في المخدرات الفرق بين العملين طبيعة الشخصيات ففي 2020 صافي زعيم العصابة وسما من تبحث عن الحقيقة وفي «وأخيرا» خيال الضحية تسعى للانتقام.

هذا التقاطع وان كان غير متعمد الا انه حضر في ذهن المشاهدين المتابعين للنجمين وان اختلفت بعض التفاصيل وكانت الخواتيم في 2020 أكثر قوة.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى