ترند

ندوة في (الرواق الثقافي): الكتاب الإلكتروني لا يقل أهمية عن الورقي وأحدهما يكمل الآخر

(كونا) -— أكد عدد من الأدباء والناشرين أن الكتاب الإلكتروني لا يقل أهمية عن الورقي في مساندة الكاتب والناشر والقارئ إذ يتميز بعدة إيجابيات أهمهما التكلفة المنخفضة والوصول السريع والمباشر للجمهور والقراء وأن أحدهما يكمل الآخر.

جاء ذلك في ندوة نظمت اليوم الجمعة بعنوان (مناظرة النشر الورقي والإلكتروني) بالتعاون مع الفريق الوطني للمناظرات ضمن الرواق الثقافي المصاحب لمعرض الكويت الدولي للكتاب المقام حاليا في دورته الـ46.

واستهل الندوة الشاعر والروائي الكويتي حمود الشايجي بقوله إنه رغم الانتشار الإلكتروني في حياتنا اليومية لكنه يؤمن بأن الكتاب الورقي سيبقى خالدا كتجربتنا معه في تاريخنا الإنساني فلا تزال هناك مخطوطات وكتب تعود لآلاف السنين وأنه حتى الآن لم يسعنا الوقت لاستخدام الرقمي بنفس التجربة.

ورأى الشايجي أن الكتابين الورقي والإلكتروني يكمل أحدهما الآخر مستشهدا بفترة جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) حين اضطر أطفالنا للتعلم عن بعد بسبب الحجر في معظم دول العالم فكان سندا موفقا لدعم العملية التثقيفية والتعليمية لكن في الوقت نفسه لم يخسر الكتاب الورقي “رونقه وقدسيته” عند الكثيرين من القراء.

من جانبه شبه الناشر من سوريا مروان عدوان الكتاب بإحدى تجارب الحياة مثل الذهاب إلى دور السينما عوضا عن مشاهده الأفلام على المنصات الرقمية.

وقال عدوان إنه رغم تضخم المحتوى الرقمي للأفلام فإن دور السينما لا تزال تكتظ بالجمهور وفي نفس السياق نفسه يظل اقتناء الكتاب الورقي له إحساس خاص يفضله الكثيرون.

من جهته قال الناشر من العراق محمد هادي إن المهم أن نقرأ بدلا من مناقشة التفصيل ما بين الكتاب الورقي والرقمي مؤكدا أننا نواجه ازمة قارئ وأزمة كتابة لشح أرقام الجمهور.

وأضاف هادي أن فترة جائحة كورونا (كوفيد 19) ساندت الكتاب الرقمي في القفز بالشهرة والمبيعات وأن تلك الفترة ساندت الجمهور على التأقلم مع الحجر الصحي الذي فرض على العالم وتوجه الكثيرون إلى قراءة الكتب الإلكترونية.

وأوضح أنه على الرغم من ذلك فإن ظهور دور نشر جديدة بشكل مستمر وإقامة معارض للكتاب والإقبال الكبير على معرض الكويت الدولي للكتاب تثبت أن الكتاب الورقي لا يزال له جمهوره.

بدوره قال الشاعر والمسرحي من البحرين مهدي سلمان إن منظومة النشر في الوطن العربي عموما تواجه مشكلات عدة منها “الرقابة وشبه انعدام حفظ حقوق الكتاب والناشرين من قرصنة موادهم” وكلها لها التأثير السلبي الكبير في النهاية على القارئ. وأضاف سلمان أن التناظر بشأن الكتاب الورقي والإلكتروني هو سؤال متطور لكن يجب علينا أن نجيب عن أسئلة ونحل مشكلات تأتي قبل هذا التفصيل من أجل نشر ثقافة الكتاب والثقافة عموما في الوطن العربي.

ويختتم معرض الكويت الدولي للكتاب أعمال دورته الـ 46 غدا السبت بعد أن قدم وجبات ثقافية جمة سواء في الرواق الثقافي المصاحب له أو آلاف العناوين من الكتب في شتى المجالات الحياتية في متناول الجمهور.

زر الذهاب إلى الأعلى