ندوة في بروكسل تشيد بوساطة الكويت الناجحة لإتمام المصالحة الخليجية
أشاد متحدثون في ندوة حول الخليج العربي نظمتها لجنة البرلمان الأوروبي للعلاقات مع شبه الجزيرة العربية بوساطة دولة الكويت الناجحة في إتمام عملية المصالحة الخليجية.
وقالت الزميلة المختصة بالأبحاث الخليجية في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الدكتورة سينزيا بيانكو خلال الندوة التي نظمت عبر الانترنت مساء أمس الخميس “لقد لعبت الكويت دورا هاما للغاية في تسهيل المصالحة بين الشركاء في دول مجلس التعاون الخليجي”.
واستعرضت مواقف دولة الكويت وسلطنة عمان في المنطقة واصفة إياهما بأنهما “دولتان محايدتان” تركزان في جهودهما على الوساطة وخفض التصعيد في المنطقة.
وفيما وصفت الكويت بأنها شريك موثوق لأوروبا أكدت بيانكو أن (إعلان العلا) الذي وقع خلال القمة الخليجية بالسعودية في ديسمبر الماضي كان مهما للغاية لإعادة العلاقات إلى مسارها بين دول مجلس التعاون الخليجي الست.
ويوصف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بأنه مؤسسة فكرية لعموم أوروبا وله مكاتب في سبع عواصم أوروبية.
وعقدت الندوة بعنوان (الآفاق الجيوسياسية في الخليج لعام 2021.. أثر إعلان العلا على الاستقرار والتضامن ودور الإدارة الأمريكية الجديدة في الشؤون الإقليمية).
من جانبها، قالت رئيسة وفد لجنة البرلمان الأوروبي للعلاقات مع شبه الجزيرة العربية الدكتورة هانا نيومان إن اتفاق العلا “أبرم في ظل المساعي الحميدة للكويت وهنا أريد مرة أخرى أن أوجه الشكر الجزيل للكويت على استمرار عملها ومتابعتها لهذه القضية”.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يقوم وفد من اللجنة بزيارة إلى دولة الكويت هذا العام في اطار تعزيز التعاون البرلماني بين الاتحاد الأوروبي ودولة الكويت.
بدوره، أعرب سفير دولة الكويت لدى بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي (ناتو) جاسم البديوي في مداخلته عن سعادته بتزامن الحدث الافتراضي مع احتفالات دولة الكويت بالأعياد الوطنية.
وقال السفير البديوي إن النقطة المهمة التي يجب مناقشتها هي العلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.
واضاف في إشارة إلى اتفاق العلا “يجب أن نستفيد من الزخم الكبير الذي نتمتع به في دول مجلس التعاون الخليجي الآن”.
وأكد “لقد حان الوقت للمضي قدما في إحراز بعض النتائج الملموسة في هذه العلاقة والتي تشمل اتفاقية التجارة الحرة واتفاقية الشراكة والإعفاء من تأشيرة شنغن.. هذا ما نود أن نراه”.
وأشاد “بالاتفاق الأخوي الممتاز” الذي تم التوصل إليه في ديسمبر مضيفا “نود أن نرى المزيد من المشاركات والزيارات من قادة ومسؤولي الاتحاد الأوروبي”.
من جانبه قال سفير السعودية لدى الاتحاد الأوروبي سعد العريفي في مداخلته إن “إعلان العلا فتح باب الوحدة والتضامن في منطقة الخليج”.
وأشار إلى أنه وضع حدا للخلاف الداخلي الخليجي لتعود العلاقات الدبلوماسية الكاملة ما يجعل التعاون الأخوي مستمرا.
وشدد العريفي على أن المملكة تتطلع دائما إلى التعاون مع المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من أجل ارساء السلام والاستقرار في المنطقة.
بدوره، استذكر سفير قطر لدى الاتحاد الأوروبي عبدالرحمن الخليفي في مداخلته مناقب سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
كما أشاد بجهود سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح “الحثيثة في الوساطة الناجحة التي أعادت الحياة لدول مجلس التعاون الخليجي مرة أخرى”.
وقال الخليفي “لقد تم اتخاذ خطوات ضخمة لتخفيف التوتر والعودة إلى الوضع الطبيعي” فيما أعرب أيضا عن شكره لجهود الإدارة الأمريكية في هذا الصدد.
ومن جانبه استهل غابرييل مونيرا فينالز رئيس قسم شبه الجزيرة العربية والعراق في خدمة العمل الخارجي الأوروبي بالاتحاد الأوروبي مداخلته بتهنئة دولة الكويت بحلول الأعياد الوطنية.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي كان داعما لجهود التغلب على الصعوبات في الخليج لاسيما التي بذلها سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في الآونة الأخيرة استكمالا لجهود سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه.
وشدد على أن الاتحاد الأوروبي يرحب بالتقدم الذي أحرز منذ ديسمبر ونتائج قمة العلا مؤكدا أن عودة العلاقات إلى مسارها في الخليج ستسهم في خلق ظروف أكثر ملاءمة للتغلب على التوترات.