ندوة «كان»: 15% من إصابات سرطان الثدي سببها السمنة.. والكشف المبكر يرفع نسب الشفاء
بينما أكد أن %15 من الإصابات بسرطان الثدي سببها السمنة، حذر استشاري الأمراض الباطنية وطب الأورام في مركز الكويت لمكافحة السرطان د. أنور النوري «الاصحاء والمرضى، بضرورة تجنب الوقوع في السمنة، واتباع منهج رياضي في حياتهم».
وبيّن النوري، على هامش ندوة توعوية أقامتها الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) بمناسبة الشهر الوردي تحت شعار «صحتك تاج»، للتوعية بمرض سرطان الثدي، أن «استجابة مرضى الأورام للعلاج الكيماوي تعتمد على الجرعة المعطاة، والتي عادة ما تكون محسوبة على حسب كتلة الجسم».
وأشار إلى أن «%37 من مرضى السمنة، يأخذون جرعات مخفضة بسبب المضاعفات الافتراضية المصحوبة مع جرعات الكيماوي العالية»، مشددا على «ضرورة تجنب عادة ممارسة التدخين، المسؤول عن نحو %20 من الوفيات بالسرطان حول العالم».
وقال إن السمنة كمسبب للسرطان «تكون بزيادة نسبة الانسولين ومشتقاته، والتي تشكل زيادة في نسبة هرمونات النمو»، وأن السمنة «تسبب حالة التهاب مزمن، يؤدي الى تغير في نسبة الانسجة الدهنية ونسبة هرمونات الاستروجين».
خفض التكلفة
من جانبها، اكدت عضوة مجلس إدارة «كان» عضوة اللجنة التنفيذية رئيسة مبادرة سرطان الثدي بالحملة د.حصة الشاهين، أهمية الكشف المبكر ودوره في رفع نسب الشفاء، وخفض التكلفة الاقتصادية على المريض والدولة، اضافة الى عدم الحاجة لاستئصال الثدي.
ولفتت الشاهين الى قيام الحملة بخطوات عديدة في هذا الجانب «اهمها تدريب المعلمات والفتيات على الفحص الذاتي للثدي»، مشيرة الى اهمية فحص الماموغرام لمن تخطت سن الاربعين، والعديد من المراكز يتم فيها اجراء هذا الفحص كمركز شيخان الفارسي وشريفة العوضي الطبي في السرة ومركز جنوب خيطان، ومركز النعيم، ومركز الزهراء الطبي ومركز العقيلة.
الرياضة.. حياة
بدورها، اوضحت استشارية طب العائلة عضوة باللجنة المساندة للحملة د.نادية المحمود، أن السيدات اللاتي لديهن تاريخ اصابة وجب عليهن مراجعة الطبيب المختص كل عام، للاطمئنان على أنفسهن، مضيفة أن علاج الهرمونات البديلة لفترة طويلة يسبب حدوث سرطان الثدي لدى بعض النساء.
وشددت المحمود على اهمية الحرص واتباع نمط حياة رياضي كالمشي 30 دقيقة على مدار 5 أيام اسبوعيا، اضافة الى تجنب تناول الكحول والامتناع عن التدخين، واتباع نظام غذائي صحي وتجنب الشحوم المشبعة.
برنامج وطني للفحص
أوضح النوري أن الكويت من بين الدول التي وضعت برنامجا يتيح للسيدات فوق سن الأربعين، اجراء فحص الماموغرام، عبر التسجيل في «البرنامج الوطني للكشف المبكر عن أمراض الثدي»، مبينا ان النسب الجديدة من حالات السرطان في البلدان ذات الدخل المرتفع، تكون ناجمة عن الوزن الزائد.
الفحص الذاتي الشهري
ذكرت المحمود أن النمو غير الطبيعي الذي يحدث للخلايا المبطنة في نسيج الثدي يؤدي الى ظهور الورم السرطاني، والذي ينتشر خلال الجهاز الليمفاوي بالصدر وبقية أعضاء الجسم، عن طريق الاوعية الليمفاوية والدموية.
وبينت أن تعدد العوامل التي تسبب سرطان الثدي توجب على السيدة عمل الفحص الذاتي كل شهر.
