أخبار الكويت

«نزاهة»: تأخر التشريعات أبرز أسباب تراجع الكويت في مؤشر مدركات الفساد

قالت الهيئة العامة لمكافحة الفساد الكويتية (نزاهة) أمس الخميس ان تراجع درجة الكويت في مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية يعود إلى عدة أسباب أبرزها تأخر صدور جملة من التشريعات القانونية.

جاء ذلك في بيان صحفي ل(نزاهة) بمناسبة صدور مؤشر مدركات الفساد عن المنظمة والذي يصدر سنويا منذ عام 1995 من قبل المنظمة ومركزها برلين.

وعزت (نزاهة) تراجع درجة الكويت إلى عدة أسباب أبرزها تأخر صدور جملة من التشريعات القانونية التي تصب في صالح تحسين موقف الكويت في مؤشر مدركات الفساد من بينها قانون تعارض المصالح وقانون حق الاطلاع وتنظيم الحصول على المعلومات وقانون تنظيم تعيين القياديين وقانون تنظيم تمويل الحملات الانتخابية.

وأضافت ان من تلك الأسباب “تواتر أخبار العديد من قضايا الفساد وتداولها والتي أثرت في مستوى الثقة بين المجتمع والدولة مما يشيع الانطباع إلى عدم انفاذ القانون في تطبيق الأحكام على الفاسدين واسترداد الأموال” وذلك حسب توصيات منظمة الشفافية الدولية.

ودعت الى سرعة الانتهاء من بعض التشريعات ومنها قانون الجزاء بغية جعل الرشوة للموظفين العموميين جرما جنائيا بالإضافة إلى تجريم الرشوة في القطاع الخاص ومد نطاق المسؤولية الجنائية لتشمل الأشخاص الاعتباريين وذلك مواكبة للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بتطوير التدابير اللازمة للوقاية من الفساد.

وتطرقت الى ما حققته الكويت في عام 2019 من تحسن في عدة مؤشرات تؤثر في مؤشر مدركات الفساد يسترشد بها الخبراء في تقييمهم منها مؤشر سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي إضافة إلى تحسن مركزها في مؤشر التنافسية العالمي الصادر عن منتدى الاقتصاد الدولي.

ودعت الى استمرار الجهود الجادة في هذا المجال لضمان تحسن مستدام لما حققته دولة الكويت عبر التعاون المستمر مع جميع الجهات المعنية في تنفيذ استراتيجية الكويت لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.

وأضافت (نزاهة) انها باشرت في تنفيذ تلك الاستراتيجية مع شركائها في القطاع العام والخاص والمجتمع المدني مبينة انها تعمل على المساهمة بشكل كبير في تحسين موقع الكويت على كل المؤشرات الدولية.

وأوضحت ان مؤشر منظمة الشفافية يحدد مستوى تفشي الفساد في القطاع العام بشقيه السياسي والإداري معتمدا على مدركات أو انطباعات انتشار الفساد من خلال مقياس مركب لاستطلاعات رأي رجال الأعمال والتنفيذيين الاشرافيين في القطاع الخاص وتقييم الخبراء الأجانب والمحليين.

وأضافت ان المؤشر يعتمد على 13 مصدرا للمعلومات تصدر من مؤسسات عالمية متخصصة ومستقلة ويرصد كل منهم نتيجة كل دولة في جوانب محددة من الفساد والتي تنحصر في 11 وجه من أوجه الفساد.

وبينت ان قياس دليل مدركات الفساد للكويت اعتمد على ست مصادر ودرجتها عبارة عن متوسط حسابي لدرجتها في تلك المصادر الست.

وأشارت الى تقرير مؤشر مدركات الفساد للعام 2019 لمنظمة الشفافية الدولية والذي انخفضت فيه الكويت درجة واحدة عن درجتها في عام 2018 لتحتل المرتبة 85 من اصل 180 دولة لتتأخر سبع مراتب عن عام 2018.

وبينت هنا ان درجة 100 تعكس خلو من الفساد موضحة ان ترتيب الدولة بين باقي دول العالم يكون على أساس تسلسلي وليس بالضرورة بمقدار تقدم أو تأخر درجتها.

وذكرت انه يتبين من قراءة نتائج الكويت وفقا لنتائج المصادر الست الى تراجعها ثمان درجات في مصدر استطلاع رأي التنفيذيين الصادر عن منتدى الاقتصاد الدولي كما تراجعت درجة مصدر التنوع الديمقراطي خمس درجات وهو المصدر الذي يقيس أبعاد متعددة ومركبة للفساد الحكومي والتشريعي والقضائي.

ولفتت الى انه لم يطرأ أي تغيير على درجة الكويت في كل من مصدر دليل المخاطر الدولية وتصنيفات مخاطر الدول وخدمة مخاطر الدول.

كما بينت أن نتيجة الكويت حققت ارتفاعا ملحوظا في مصدر دليل (بيرتلمسان) للتحول الذي يقيس محاكمة أو معاقبة أصحاب المناصب العامة من الفاسدين والمتجاوزين على القانون بصرامة وفقا للقوانين وكذلك مدى نجاح الحكومة في احتواء الفساد ووجود أدوات فاعلة تضمن الاستقامة.

وبينت (نزاهة) أن منظمة الشفافية لا تقدم تحليلا خاصا لنتيجة الكويت ولذلك فإن تراجع درجة الكويت يعود الى عدة أسباب أبرزها تأخر صدور جملة من التشريعات القانونية التي تصب في صالح تحسين موقف الكويت في مؤشر مدركات الفساد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى