نزاهة: ضرورة تعزيز النزاهة في القطاعين التعليمي والصحي ودعم الشفافية والمساءلة والإفصاح عن المعلومات
أكد الأمين العام بالإنابة في الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) الدكتور محمد بوزبر ضرورة تعزيز النزاهة في قطاعي التعليم والصحة من خلال تعزيز موقع الكفاءات في المناصب القيادية ودعم الشفافية والمساءلة والإفصاح عن المعلومات.
وشدد بوزبر خلال ندوة (النزاهة في القطاع التعليمي والصحي) التي نظمتها كلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت بالتعاون مع (نزاهة) اليوم الاثنين ضرورة وجود قواعد ولوائح واضحة وإجراءات شفافة بشأن تخصيص الموارد التعليمية وتوزيعها واستخدامها.
وأشار إلى ضرورة وضع المعايير ومدونات السلوك الوظيفية والأخلاقية الخاصة بمهنة التعليم بالإضافة الى حوكمة الإجراءات المالية وإجراءات العمل واللوائح والسياسات الداخلية للموظفين وتحسين مهارات إدارة الموارد والرقابة والمراجعة والتدقيق المحاسبي.
ودعا الى ضرورة تفعيل قانون حق الاطلاع على المعلومات ووضوح البيانات والتقارير وشفافية عقود المشتريات والترسيات وتبني استراتيجيات عملية لتطوير وبناء القيادات والاشرافين تتضمن أعلى معايير تقييم النزاهة والشفافية والمساءلة والعدالة وعدم تعارض المصالح.
ولفت إلى أن هناك توصيات لمنظمة الشفافية الدولية للمؤسسات الصحية تتمثل في خلق سياسة مواجهة الفساد في القطاع الصحي وإيجاد الطرق والآليات التي يمكن تطبيقها بصورة تختارها الجهات الصحية وممارسة النزاهة في السياسات والأنشطة المرتبطة بالممارسات الصحية.
وأفاد أن التوصيات تشمل أيضا توسيع دائرة الاتصالات بين الجهات الصحية بقصد الاطلاع على البيانات لدى المؤسسات الأخرى لمعرفة سياستها الشرائية لإيجاد الاحساس بالمسؤولية وعدم تجاوز الحدود المسموح بها لدى الموظفين.
من جانبها قالت عميد كلية العلوم الطبية المساعدة الدكتورة سعاد الفضلي خلال الندوة إن الهدف من إقامة الندوة تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد في جميع قطاعات الدولة وتأكيد الالتزام وتعظيم ثقافة مكافحة الفساد العلمي والعملي في القطاع الأكاديمي والصحي والتي تمثل مسؤولية مشتركة بين جميع أفراد المجتمع.
وأشارت الفضلي إلى أن طلبة جامعة الكويت يقع على عاتقهم ترسيخ هذه الإستراتيجية لتكون لهم مبدأ في حياتهم العلمية والعملية وكذلك لأعضاء الهيئة التعليمية لافتة الى أن أحد مظاهر الإخلال بميثاق الشرف الأكاديمي هو الغش الأكاديمي بجميع أنواعه.
وبينت أن المهن الصحية تعتبر أحد المهن الأخلاقية السامية التي تعتمد في طياتها على الأخلاق والقيم والإنسانية ومراعاة الضمير في التعامل مع المرضى وذويهم ومع زملائهم من الطاقم الطبي.
وأوضحت أن أساسيات الأخلاق المهنية الطبية هي الإخلاص بالعمل والتحلي بالصبر في التعامل مع المرضى وذويهم وزملاء المهنة وعدم الإيذاء اللفظي أو الجسدي والعدالة والمساواة بين المرضى في الرعاية الطبية والصدق والأمانة في العمل والتعامل ومراعاة كرامة الإنسان.