من الناحية الطبية، لا يحبّذ صيام مريض السكري، لما لذلك من تأثير على توازن معدل السكر في جسمه، خصوصاً إذا كان يخضع لعلاج خاص لحالته. فعلى الرغم من فوائد الصيام العديدة للجسم في الحالات العادية، ثمة مخاطر لا يمكن الاستهانة بها في ما يتعلق بمرضى السكري الذين يعتبرون من الحالات المستثناة. أما في حال سمح الطبيب لمريض السكري بالصيام إذا كانت حالته تأذن بذلك، فثمة شروط وإجراءات لا بد من اتخاذها في النمط الغذائي تجنباً لأية مخاطر بحسب اختصاصية التغذية جويل فرحة.
تكثر الدراسات التي تناولت موضوع السكري والتداعيات الصحية للصيام على صحة المريض سواء كان مصاباً بالسكري من النوع الأول أو من النوع الثاني. وبحسب فرحة، تزيد معدلات السكري من النوع الثاني بشكل خاص بين شعوب جنوب آسيا وأولئك الذين هم من أصول أفريقية. وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يصومون في شهر رمضان المبارك، يرتفع خطر التعرض إلى جفاف السوائل في الجسم وهبوط السكر في الدم، خصوصاً في حال حلول شهر الصيام في فصلي الربيع أو الصيف، حيث ترتفع معدلات الحرارة ويطول النهار أكثر .
يسمح لمرضى السكري بالامتناع عن الصيام في شهر رمضان المبارك، لكن كون الصيام يعني الكثير لهم ويصر بعضهم عليه رغم ظروفهم الصحية، يعتبر قرار الصيام فردياً في هذه الحالة ولا يمكن التعميم. لكن في كل الحالات لا بد من التشديد على أهمية استشارة الطبيب أولاً للتأكد مما إذا كانت حالته تسمح بذلك والحصول على كافة التعليمات الطبية اللازمة”.
ثمة استثناءات طبية دائماً لا بد من أخذها بالاعتبار. ويضاف إلى موضوع السكري بحسب فرحة انتشار وباء كورونا الذي يعتبر من الحالات التي تعفى من الصيام. في كل الحالات من المهم استشارة الطبيب أولاً في حال اتخذ قرار الصيام قبل القيام بهذه الخطوة لاعبتار أن السكري له تداعيات صحية عديدة في حال الصيام.
المصدر: النهار