نصائح للتمتع بحياة مشرقة صحيا ونفسيا
يبحث الأشخاص في العادة عن العلاج، بعدما يصابون بالأمراض، لكن نادرًا ما يأخذون خطوات وقائية استباقية توفر عليهم الوقت والجهد والمال، وتحافظ على صحتهم.
وفي هذا الإطار أصدر “معهد علم نفس الطعام” مؤخرًا، 10 نصائح ذهبية، تشكل منهجًا وقائيًا يمكن أن يسير عليه الأشخاص، كي ينعموا بجسد سليم بدنيًا ونفسيًا، ابتداء من الدماغ وحتى المعدة.
شرب الماء
تحدثت الكثير من الدراسات عن أهمية الماء للجسم، حيث تمثل المياه 75٪ من العضلات و82٪ من بلازما الدم، و90% من الرئتين و76% من الدماغ و25٪ من العظام، ومع ذلك يعاني حوالي 80٪ من الأشخاص حول العالم من الجفاف المزمن بسبب الخلط بين الجوع والعطش.
ويتسبب نقص المياه بالجسم في الإصابة بالكثير من الأمراض مثل حرقة المعدة والتهاب المفاصل والتهاب القولون، والكولسترول والسرطان، وجميع تلك الأمراض يمكن الوقاية منها عن طريق الإكثار من شرب المياه.
ولإعادة تأهيل الجسم ووقايته من الجفاف المزمن، ويوصي بشرب من 2 إلي 3 لترات من الماء النظيف يوميًا بشكل منتظم.
إلى الطبيعة
الكثير منا يعيش معظم أوقاته داخل الغرف المغلقة وبعيدًا عن الطبيعة، وبذلك يحرم نفسه من أشعة الشمس التي تعد المصدر الأول لفيتامين “د”، وهو أمر ضروري وتقوم عليه العديد من الوظائف الهامة في الجسم، بما ذلك العظام.
ad
ويؤدي المكوث طويلاً داخل الغرف المغلقة وبعيدًا عن الهواء الطلق إلي زيادة الشعور بالاكتئاب والتوتر، فيما يعمل المشي على الشاطئ، والجبال، والغابة والحدائق، على تباطؤ معدل ضربات القلب، وخلق جو من السلام الداخلي والرفاهية للجسم.
تناول الخضراوات
يمد النظام الغذائي الغني بالخضروات الجسم بالعديد من الفيتامينات والمعادن والألياف والمواد المغذية الغنية بمضادات الأكسدة، التي تكافح تلف الخلايا والشيخوخة.
وتمنح تلك العناصر للإنسان بشرة نضرة، كما أنها تطهر الدم وتدعم الكبد وتنظم مستويات الكولسترول وتعزز الصحة، وتكافح السرطان وتحافظ على الصحة العامة.
استثمر في معدتك
إذا كنت من الأشخاص الذي لا يشعرون بالراحة في عملية الهضم ويعانون من الغازات، فاحرص على الحفاظ على مستويات مناسبة من بكتيريا الأمعاء النافعة التي تسمى “البروبيوتيك”، و تلعب دورًا رئيسيًا في امتصاص وهضم الأطعمة، وتحافظ على صحة المعدة.
وعادة ما يصاب الأشخاص بأوجاع بالمعدة وغازات وانتفاخ ويصاحبه إسهال، وهذه الأعراض يمكن الوقاية منها عن طريق تناول الأغذية التي تحافظ على مستويات مرتفعة من “البروبيوتيك”، وعلى رأسها منتجات الألبان المخمرة كالزبادي، ومخلل الملفوف وحساء فول الصويا والفطر الهندي أو الكفير (Kefir) والمخللات والشوكولاته الداكنة.
التنفس السليم
إذا كان تعاني من نزلة برد ولا تستطيع التنفس بشكل صحيح ومريح، فلا تستهن بهذا النشاط التلقائي البسيط والمهم للغاية؛ فالتنفس يقوم بعمليات حيوية للجسم ويطرد السموم، وينشط الأنسجة.
ولملاحظة ذلك راقب كيف يتنفس الشخص الغاضب أو السعيد أو الحزين، فكل يتنفس بطريقة مختلفة عن الآخر، حيث أن معدلات التنفس تختلف بتغير العواطف والمشاعر، كما أن رياضة التأمل أو اليوجا التي تعتمد على التنفس بشكل منتظم لها دور فعال في القضاء على التوتر والاكتئاب وتحسين الحالة النفسية.
ويعلب التنفس بشكل صحيح عن طريق الأنف دورًا في تحسين كفاءة الرئتين، وتنشيط الهرمونات المضادة للتوتر.
عبر عن نفسك
الحزن والغضب والخجل والخوف كلها مشاعر تحتاج إلى أن يعبر عنها الشكل بطريفة ما، وإذا ما تم كبت هذه المشاعر، فإن هذا يسبب على المدى الطويل الإصابة بالأمراض وعدم التوازن في الجسم جسديًا وعقليًا؛ لذالك احرص على عدم كبت هذه المشاعر لفترات طويلة، والتعبير عن مشاعرك فى حينها، كي تتخفف من أعباءك النفسية والبدنية.
النوم الكافي
النوم الجيد هو علاج دائم لكثير من المشكلات الاجتماعية التي نعانيها، فمع النوم الجيد (من 7 إلي 9 ساعات يوميًا) فإن عقولنا ومعدتنا تعملان بشكل أفضل، وبذلك ستكون حياتنا أكثر صحة.
ومن وظائف النوم أيضا أنه يساعد على بإصلاح وتجديد شباب الجسم، وعدم الحصول على قسط كاف من النوم، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، والسمنة وغيرها.
الدهون الجيدة
مثلما تشكل المياه 76% من الدماغ، فإن الدهون تشكل نسبة كبيرة من الدماغ أيضًا، وعلى ذلك، فإن أفضل وسيلة للحفاظ على صحة وسلامة الدماغ هو تناول مصادر الدهون الجيدة مثل الأحماض الدهنية (أوميجا 3) التي تتوافر في الأسماك الدهنية مثل السالمون والتونة والماكريل والسردين والسالمون، زيت السمك.
ad
(أوميجا 3) لا تحافظ على ذكائنا وحسب؛ بل تساهم في الحد من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولديها القدرة على مكافحة وتدمير الفيروسات والطفيليات والبكتيريا التي تهاجم أجسامنا.
أجسامنا أيضًا تحتاج إلي بعض الدهون المشبعة، الموجودة فى مكونات مثل الزبدة و زيت جوز الهند، للمساعدة فى عملية التمثيل الغذائي، والحد من الإصابة بالسكري.
لا تجلس طويلاً
انهض من أريكتك التي تجلس عليها، ومارس النشاط الرياضي الذي تفضله، مثل السباحة وركوب الدرجات والركض أو المشي لمدة 30 دقيقة بعد تناول العشاء يوميًا، فالحركة تحافظ على صحة الرئتين والقلب والأوعية الدموية صحية.
ليس هذا فحسب، فالرياضة تساعد الجسم أيضًا على طرد السموم والنفايات بشكل طبيعي، وتبعد عنك الوزن الزائد والأوجاع والآلام؛ فقط جرب أن تتحرك 30 دقيقة يوميًا للحفاظ على جسم سليم.
احرص على التأمل
ممارسة رياضة التأمل واحدة من أقدم الطرق الأكثر إفادة لتصفية الذهن والدماغ، وإتاحة مساحة من الراحة النفسية والاسترخاء العميق.
فقط أغمض عينيك واجلس في وضع مستقيم وتنفَس بعمق وبشكل منتظم لمدة من 10 إلي 20 دقيقة يوميًا وستشعر بنتيجة إيجابية للغاية.