نصائح للوقاية من فقدان السمع
حذّرت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال من أن الأطفال والمراهقين معرَّضون لخطر فقدان السمع نتيجة التعرض المفرط للضوضاء، بسبب تشغيل أجهزة الاستماع الشخصية الخاصة بهم.
وأصدرت الأكاديمية مجموعة من النصائح للوقاية من فقدان السمع، ضمن تقدير جديد عرضت نتائجه (السبت) خلال فعاليات المؤتمر السنوي للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال في واشنطن.
ووفق التقرير، يعد التعرض المفرط للضوضاء خطراً كبيراً على الصحة العامة لا يُتَعَرَّف عليه إلى حد كبير؛ إذ إن الأطفال لديهم قنوات أذن أصغر من البالغين؛ ما يؤدي إلى تكثيف الأصوات ذات الترددات الأعلى. ولا يقتصر القلق على الحجم فحسب، بل على المدة التي يتعرض فيها الأطفال للضوضاء، وعدد مرات تعرضهم لها. ويمكن للضوضاء اليومية الشائعة، مثل حركة المرور على الطرق، أو تشغيل التلفزيون في الخلفية، أن تعطل أيضاً النوم والتعلم ونوعية الحياة. ومن المهم جداً منع التعرض للضوضاء الضارة في وقت مبكر من حياة الطفل.
وأظهرت الأبحاث أن استخدام الأطفال والمراهقين أجهزة الاستماع الشخصية يعد أحد أكثر أشكال التعرض للضوضاء انتشاراً؛ إذ يمكن أن يؤدي التعرض المفرط أو المطول لهذه الأجهزة إلى فقدان السمع، أو الطنين، أو احتداد السمع، وهي حالة قد تبدو فيها الأصوات اليومية عالية ومؤلمة بشكل لا يطاق، وفق التقرير.
وينجم فقدان السمع الحسي العصبي عن تلف الأذن الداخلية، وعادةً ما يكون غير قابل للعلاج، ويمكن أن يؤدي الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة، سواء عن طريق أجهزة الاستماع الشخصية أم في حفل موسيقي، إلى فقدان السمع الحسي العصبي، حتى عند الأطفال والمراهقين، ومن المحتمل أيضاً أن يتسبب في فقدان السمع في مرحلة البلوغ، إذ يمثل ضعف السمع مشكلة صحية خطيرة للكثير من البالغين.
وتضمن التقرير نصائح للوقاية من فقدان السمع، من بينها تقليل مستوى الصوت على أجهزة التلفزيون، وأجهزة الحاسب الآلي، وأجهزة الراديو، وأجهزة الاستماع الشخصية، وأخذ فترات راحة من الاستماع، واستخدام سماعات الرأس وسماعات الأذن بحذر، كما يجب أن يكون الطفل قادراً على السمع عند التحدث إليه عند استخدام جهاز استماع شخصي، بالإضافة إلى تجنب إحضار الأطفال الصغار إلى الأماكن الصاخبة بشكل مفرط، مثل الحفلات الموسيقية، أو الأحداث الرياضية، أو عروض الألعاب النارية، وإذا حضروا هذا النوع من الأحداث، فإنه يجب أن يرتدوا أغطية الأذن العازلة للصوت للحماية من الضوضاء، مع تشجيع الآباء على الدعوة إلى تقليل الضوضاء في أماكن رعاية الأطفال والتعليم.
ودعا الباحثون كذلك إلى إجراء تقييمات لمستوى السمع لدى الأطفال الذين لديهم تاريخ من التعرض المُفرط للضوضاء أو للأطفال الذين يعانون من طنين الأذن أو احتداد السمع، ودمج خطورة التعرض للضوضاء في المناقشات المتعلقة بألعاب الفيديو والأجهزة اللوحية.