نقاط تفتيش بالمناطق لفرض الأمن وتقليص الخروج
مع بداية الساعات الأولى من فكّ حظر التجوّل تتكدَّس معظم الشوارع والطرقات بالمواطنين والمقيمين لقضاء أعمالهم وشراء احتياجاتهم قبل بدء ساعات حظر التجوّل من الخامسة مساءً وحتى الرابعة فجراً، كما يستغل البعض تلك الفترة لممارسة نشاط رياضي او الخروج للتنفيس عن النفس او القيام بأعمال اخرى، قد تكون ليست ضرورية في ظل الظروف الصحية الراهنة التي يمر بها العالم أجمع.
ومنذ بداية الاعلان عن ظهور فيروس كورونا، سخَّرت وزارة الداخلية كل امكانياتها وطاقتها لخدمة الوطن والمواطنين والمقيمين لحمايتهم، ولا يخفي على أحد الدور الكبير والجهود الحثيثة التي بذلتها، ولا تزال تبذلها القطاعات الأمنية الميدانية في الشوارع والطرقات والمناطق، ليس فقط خلال فترة الحظر لتطبيقه على الجميع، بل أيضا خلال فترة انقضاء ساعات الحظر، وذلك منعاً للتكدّس والتجمّعات.
مصدر أمني مطلع، أكد لـــ القبس: ان التعليمات الصادرة عن كبار قيادات «الداخلية» لرجال الأمن في القطاعات الميدانية واضحة وصريحة، وتنص على منع التجمّعات، حتى في أوقات انقضاء ساعات الحظر، وتنص أيضاً على إقامة نقاط تفتيش ثابتة ومتحرّكة في أغلب المناطق، خصوصاً مناطق العزاب والعمالة الهامشية لفرض الامن، اضافة الى بحث حالات الخارجين من منازلهم وإعادتهم اليها مرة اخرى، ما لم يكن خروجهم للضرورة القصوى.
وأردف المصدر بالقول: كأن التعليمات الصادرة لنا تنطوي على تطبيق الحظر الشامل، لكن بشكل مبطِّن، مشيرا الى ان انتشار رجال الامن يتضاعف اثناء فترة فك الحظر، وليس خلال فترة الحظر، ما يؤكد ان ساعات فكّ الحظر ليست للخروج بلا داعٍ، وإنما للخروج عند الضرورة.
لا تهاون
وشدّد المصدر على انه لا تهاون مطلقاً مع مخترقي قرار حظر التجوّل، وان الأجهزة الأمنية تضبط، وبشكل يومي، مخالفين لقرار الحظر، وتُحيلهم الى جهات الاختصاص، لافتا الى ان نحو 150 شخصا من المواطنين والمقيمين والخليجين و«البدون» جرى ضبطهم وتحويلهم الى جهة الاختصاص منذ بداية قرار الحظر، وحتى أول من أمس (الإثنين).
وأكد المصدر ان الأجهزة الأمنية جاهزة ومستعدة لتطبيق الحظر الشامل في أي وقت يتم إقراره، مشيرا الى ان عملهم الحالي أشبه بتطبيق الحظر الكامل، لكن بشكل مبطَّن.