نقل أمير الإيزيديين في العراق والعالم تحسين سعيد علي بك لأحد مستشفيات ألمانيا
برلين – هاشتاقات الكويت:
يرقد أمير الديانة الإيزيدية في العراق والعالم، تحسين سعيد علي بك، حاليا في أحد مستشفيات أوروبا، وهو في حالة صحية حرجة، إثر مشاكل في القلب، وسط توافد لشخصيات من مختلف الدول والديانات للقائه.
أمير الديانة الإيزيدية، ومن مواليد 1933، وننشر صور حصرية له، من داخل مستشفى “زيلوه” حيث يرقد وسط مدينة هانوفر، في ألمانيا، منذ أيام.
وكشف الصحفي الإيزيدي العراقي البارز، سامان داوود، المقرب من الأمير، في تصريح لمراسلتنا، اليوم الجمعة، 25 كانون الثاني/ يناير، قائلا “إن أمير إيزيديي العراق والعالم، تحسين سعيد علي بك”، يرقد في مستشفى “زيلوه” منذ نحو أسبوع، وهو في حالة حرجة حالياً، إذ يعاني من مشاكل قلبية”.
وأضاف داوود، أن عددا من الشخصيات زار الأمير في المستشفى، واليوم زارته عضو مجلس اللوردات البريطاني البارونة ايما نيكلسون، ممثلة عن العائلة الملكية البريطانية، للاطمئنان على صحته.
وذكر داوود، أن الأميرة نيكلسون، قدمت للأمير، صور تذكارية التقطت في قصر بيرمنكهام في لندن.
وأكمل، بالإضافة إلى ذلك، استقبلنا زيارات كثيرة أخرى من شخصيات اجتماعية وسياسية من الإيزيديين، والعرب، والأكراد.
من هو تحسين علي بك، عرفنا داوود على شخصية الأمير بنبذة عنه وعن حياته في أسطر، واسمه الكامل: “تحسين بن سعيد بك بن علي بك بن حسين بك، أمه اسمها: خوخي بنت نايف بك بن حسن بك بن حسين بك.
والأمير الإيزيدي، من مواليد يوم الخامس عشر من شهر أغسطس/ آب عام 1933، في قرية باعذرة ـ التابعة لقضاء الشيخان، شمال الموصل، مركز محافظة نينوى شمالي العراق.
أميرا للإيزيدية:
تم تنصيبيه أميرا للإيزيديين، في نهاية شهر يوليو عام 1944، خلفا لوالده، في عمر ناهز الـ11 سنة، وأصبحت الأميرة ميان خاتون “جدته” هي الوصية عليه لحين بلوغه سن الرشد، ولا يزال يمارس دوره وعمله كأمير لعموم الإيزيدية في العالم منذ ذلك التاريخ.
الأبناء من الزوجات الثلاث:
لدى الأمير من الأولاد (زياد، سعيد، مروان، سربست، حازم، فرهاد، سرهات، عصمت)، والبنات (هديه، نفية، نسرين).
محطات مهمة
في نيسان 1959 وبعد أحداث حرکة الشواف تعرض الأمير إلى الاعتقال والسجن.
وفي أوائل 1960 إلى تموز 1961 تم نفيه إلى مناطق العمارة وبغداد والديوانية.
ولدى قيام ثورة أيلول 1961 اعتقل وأحيل إلى المحكمة العرفية الخاصة في الموصل، وفي سنة 1970، التحق بثورة أيلول الكردية واستقر في ناوبردان.
وفي حزيران 1975 هاجر إلى بريطانيا واستقر في لندن لمدة 7 سنوات، وعاد إلى العراق بتاريخ التاسع من أيلول 1981.
وتعرض الأمير للاغتيال وجرح مرتين، الأولى في 18 شباط/ فبراير 1992، بين الموصل والشيخان، والثانية في 22 أيلول/ سبتمبر سنة 2003، بين القوش والشيخان، شمالي البلاد.
وللأمير لقاءات كثيرة منها مع الملوك والساسة، ورؤساء الدول، فضلا عن بابا الفاتيكان، للمطالبة بحقوق الإيزيدية، كما تبرع بعائدات وخيرات معبد لالش إلى صندوق خيري باسمه للإيزيدية “صندوق تحسين بك الخيري”، فضلا عن دوره في الحث على العلم والتنوير والتدريس، وحاز على كثير من التكريمات والجوائز الدولية حول التعايش والتسامح والسلام.