نيزك يلحق بـ«جيمس ويب» أضراراً غير قابلة للتصليح
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» أن نيزكاً ضرب «تلسكوب» جيمس ويب الفضائي، وتسبب في ضرر «كبير غير قابل للإصلاح» في أحد الألواح التي تستخدم للتحديق في الفضاء العميق. وقد أُطلق المرصد المداري خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأصدر مؤخرا مجموعة كاملة من الملاحظات الجديدة من بينها ما يُقال إنه الصورة «الأعمق» والأكثر تفصيلاً للكون حتى هذه اللحظة. وفق الموقع الإلكتروني لقناة «سكاي نيوز»
ومثل أي مركبة فضائية، واجه (التلسكوب) نيازك، ورصدت مستشعراته 6 تشوهات في ألواح المرايا الأساسية فيه نتيجة الضربات. ذكرت وكالة «ناسا»: «أحدث كل نيزك صغير تلفاً في الجبهة الموجية لقطعة المرآة المتأثرة، كما سُجل وقيس خلال عملية الاستشعار الاعتيادية للجبهة الموجية».
بعض تلك الأضرار قابل للإصلاح من خلال تعديل الحسابات الرياضية التي تطبقها وكالة «ناسا» على البيانات التي تجمع بواسطة كل لوح، حسب ما جاء في ورقة تكليف نشرت الأسبوع الحالي. ونتجت ضربة واحدة خلال الفترة بين 22 و24 مايو (أيار) عن نيزك صغير أكبر حجماً أدت إلى حدوث «تغير كبير غير قابل للإصلاح» في الجزء «سي 3»، حسبما جاء في الوثيقة.
لحسن الحظ لن يؤثر هذا التغيير بشكل خاص على عمل وأداء التلسكوب بشكل عام، وذكرت «ناسا» أن أداءه سيظل فائقا للتوقعات، لكنه سيؤثر بشكل أساسي على دقة البيانات التي تجمع. مع ذلك أثارت الضربة بعض القلق بشأن الأثر المحتمل للضربات المستقبلية لتلك النيازك الصغيرة الأكبر حجماً. وجاء في الوثيقة أيضاً: «من غير الواضح بعد ما إذا كانت الضربة، التي حدثت في 22 مايو للجزء (سي 3)، كانت حدثاً نادراً أم لا».
وتعكف «ناسا» حالياً على تتبع أكثر من 27 ألف قطعة من المخلفات الفضائية، رغم قولها إن هناك مقدارا أكبر من تلك المخلفات، التي من الصعب تتبعها لصغر حجمها، وإن كان ذلك الحجم كبيرا بدرجة كافية لتهديد الرحلات البشرية إلى الفضاء، وكذا المهمات التي ينفذها الإنسان الآلي. وذكرت الوكالة: «يوجد نصف مليون قطعة من الحطام، يبلغ حجم الواحدة منها حجم البلية (الكجة) أو أكبر (يصل إلى 0.4 بوصة أو واحد سم)، ونحو مائة مليون قطعة من الحطام، يبلغ حجم الواحدة منها 0.04 بوصة (واحد مليمتر) تقريبًا وأكبر من ذلك». أضافت: «هناك أيضاً المزيد من قطع الحطام الأصغر التي تُقاس بالميكرومتر، حيث يبلغ حجم الواحدة منها (0.000039 بوصة في القطر)»، مشيرة إلى أن جميعها قد تشكل خطراً. وتابعت: «قد تلحق كل نقطة طلاء ضرراً بمركبة فضائية، حين تسافر بسرعات تصل إلى 17.500 ميل في الساعة»، وهي سرعة كافية للذهاب من لندن إلى نيويورك في 12 دقيقة.