هبة طوجي تستعد لإطلاق ألبومها الرابع بالعربية
تستعدّ الفنانة هبة طوجي لإطلاق ألبومها الرابع باللغة العربية، وهو محصلة 10 سنوات من الخبرة والنضوج والنجاح والتجربة التي اكتسبتها طوال الفترة الماضية.
ولعلّ مفاجأة الألبوم الأبرز هي خوض طوجي تجربة التلحين للمرة الأولى، من خلال لحنيْن تشاركت بهما وطوّرتهما مع الموسيقي أسامة الرحباني، مُنْتِج الألبوم وشريكها في النجاح ومسيرتها الفنية.
ما ملامحه والجديد فيه خصوصاً أنك أشرتِ إلى مفاجآت مختلفة بينها تلحينك لإحدى الأغنيات؟
– إنه الألبوم الرابع لي باللغة العربية كـ«ستديو ألبوم». هو ألبوم متنوع على مستوى الأنماط الموسيقية والمواضيع، فيه أغنيات راقصة سريعة، وأخرى رومانسية هادئة وعاطفية، كما يضمّ أغنيات إنسانية وكلاسيكية، بالإضافة إلى قصيدتين للراحل الكبير منصور الرحباني، إحداهما قصيدة «لحبيبي بغني» التي سبق أن طرحتُها في شهر ديسمبر الماضي على المنصات الرقمية، كما أن هناك أشعاراً كثيرة لغدي الرحباني، وتَعاون مع فنانين جُدد لم أتعامل معهم سابقاً على مستوى الألحان والأشعار، وهذا يُضْفي نكهةً جديدة على الألبوم.
الألبوم فيه الكثير من التجدد مع التمسك بالجوهر والهوية التي تُمَيِّزُني.
ومفاجأة الألبوم أنني شاركتُ أسامة الرحباني في تلحين أغنيتين.
لكن ليس معروفاً موعد طرحه بسبب أزمة «كورونا» والوضع الصعب في لبنان، مع أننا نسعى لأن يكون ذلك في 2021.
الألبوم من إنتاج أسامة الرحباني، ويتم تسجيله بين لبنان وفرنسا، وبعض الأغنيات فيها أوركسترا ضخمة وكبيرة، وقد انتهيتُ من تسجيل مجموعة من أغنياته، وسأكمل تسجيل الأغنيات البقيةة في الفترة المقبلة، والألبوم من إنتاج أسامة الرحباني.
* تخوضين تجربة التلحين للمرة الأولى في الألبوم الجديد. كيف وُلدت الفكرة وهل يمكن أن تكرري تجربة التلحين مستقبلاً؟
– هذا صحيح، للمرة الأولى أخوض تجربة التلحين.
تولد معي دائماً أفكار مماثلة، وأقترحها على أسامة الرحباني، وهذه المرة وُلدت معي فكرتان عبارة عن لحنيْن.
وعندما سمعهما أسامة أَحَبَّهُما، ثم اشتغلنا عليهما وطوّرناهما معاً.
الفنان تولد معه دائماً أفكار جديدة، ولم تشأ الظروف أن يُترجم هذا الأمر فعلياً على أرض الواقع، وهذه المرة كان الوقت مناسباً وأتمنى أن يحب الناس الأغنيتين اللتين شاركتُ في تلحينهما.
وبالنسبة إلى تكرار تجربة التلحين، فالمسألة ليست قراراً أو مشروعاً بل إلهاماً ووحياً ووليد اللحظة.
أنا لا أدّعي مهنة التلحين، بل هو له أساتذة وأشخاص متخصصون، ولكنني كفنانة لديّ ما أقوله وأحب أن أعبّر عنه، كما لديّ وحيي وإلهامي، ورغبتُ بأن أشاركهما في الألبوم.
* هل يمكن القول إن الغناء هو الأساسي في أولوياتك مع أنك متخصصة بالإخراج والتمثيل وعملتِ فيهما.
وفي أي إطار تُدْرِجين تجربتك التلحينية؟
– أنا مغنية وممثّلة ومُخْرِجة، وأحمل شهادةً جامعية في التمثيل والإخراج واشتغلتُ فيهما، تمثيلاً على صعيد المسرح الغنائي وتلفزيونياً في مسلسل «هوس» الذي عُرض أخيراً، وإخراجياً على صعيد كليباتي التي قمتُ بإخراجها.
ولكن منذ أن بدأتُ وحتى اليوم، كان التركيز الأكبر على الغناء، سواء على مستوى الحفلات أو الكليبات والألبومات، ولكن لديّ طموح وأحلام في المجالات الثلاثة، كما أتمنى مشاريع أكثر في الغناء والتمثيل والإخراج.
بطبعي، عندما أشتغل على مشروع معيّن، فإنني أفعل ذلك من كل قلبي، وأعطيه كل ما عندي، وأتفرّغ له بشكل تام، ولا أقوم به على حساب مشروع آخَر، بل أحب أن يكون تأثيرُه إيجابياً.
أما بالنسبة إلى التلحين، فصحيح أنني ممثّلة ومغنّية ومُخْرِجة، ولكن لا يمكن أن أُدْرِجَ التلحين في الإطار نفسه، فأنا متخصصة في المجالات الثلاثة وأملك خبرة فيهما واشتغلتُ فيهما، والتلحين ليس كذلك، بل هو تجربة عفوية وُلدت نتيجة أفكار وشعرتُ بأن هناك وحياً معيناً أحببتُ أن أشاركه وأطوّره.
ولا شك في أنه يمكن أن أشتغل عليه أكثر، ولكنه ليس تخصصاً وخبرة كما الإخراج والتمثيل والغناء.
* أشرتِ إلى أن هذا العمل هو نتيجة سنوات من الخبرة والتجارب.
كيف تقارنين بينه وبين ألبومك الأول؟
– كل فنان يكتسب مع الوقت خبرة ونضوجاً، سواء من خلال تجاربه الحياتية أو الفنية، وهما يُترجمان بالأعمال التي يقدمها، تقنياً ونفسياً وبكيفية تقديمها، شكلاً ومضموناً.
ألبومي الأوّل قدّمتُه العام 2011 والجديد في 2021، أي انه تفصل بينهما 10 سنوات اكتسبتُ خلالها خبرةً ونضوجاً، كبرتُ وتعلّمتُ وخضتُ تجارب كثيرة، كلها تُترجم على أرض الواقع.
ولا شك في أن هناك تطوراً بين أول ألبوماتي وألبومي الجديد، وهذا يُعدّ أمراً إيجابياً لأن التطوّر ضروري، ويجب أن يكتسب الإنسان، مع الوقت، الخبرةَ والنضوج وأن يتعلّم أكثر.
الفنان هو إنسان والإنسان يجب أن يطوّر نفسه وأن يشتغل عليها كي يتقدّم أكثر.
* كيف انعكستْ عليك أزمة «كورونا» سلباً وإيجاباً. وهل زواجك هو إحدى ايجابياتها؟
– سلباً، كسائر الناس وصارت هناك صعوبة في الاجتماع بالأهل والأصدقاء وأن نعيش حياة اجتماعية ومهنية طبيعية، لأن عملنا توقّف وكذلك الحفلات، عدا عن أننا أصبحنا نخاف على صحتنا، كما أن بعض أفراد العائلة أصيبوا بفيروس كورونا وعانوا منه. عدا عن أننا فقدنا بعض الأشخاص من حولنا.
أما إيجاباً، فإن «كورونا» جَعَلَنا نعيد النظر بالأولويات في الحياة، ونشعر بقيمة الأشياء الأساسية التي كنا نعتبر أنها تحصيل حاصل. وبالنسبة إلى زواجي، فهو ليس نتيجة فيروس «كورونا»، مع أنني تزوّجتُ في فترة «كورونا» المستمرة حتى اليوم. زواجي حَدَث إيجابي حصل في فترة «كورونا».
المصدر: الراي