هدوء في الخرطوم بعد تمديد الهدنة
هدأت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، بعد تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فيما تشير تقارير دولية إلى أزمة إنسانية تتفاقم في السودان جراء استمرار العنف منذ منتصف أبريل (نيسان).
وقال سكان إن الاشتباكات هدأت في الخرطوم اليوم الثلاثاء، لكن سمع دوي إطلاق النيران في بعض المناطق.
ووافق طرفا الصراع على تمديد وقف إطلاق نار استمر أسبوعاً لخمسة أيام أخرى قبل موعد انتهائه الذي كان مقرراً مساء أمس الإثنين، لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وتوسطت السعودية والولايات المتحدة في الاتفاق وتراقبان تنفيذه، وقال البلدان إن طرفي الصراح انتهكاه لكنهما سمحا بوصول المساعدات إلى ما يقدر بنحو مليوني شخص.
وقالت هند صابر في الخرطوم: “نتمنى أن تنجح هذه الهدنة حتى تقف الحرب قليلاً ونستطيع العودة لحياتنا الطبيعية، عندنا أمل في الهدنة ولا توجد لدينا خيارات أخرى”.
وقبل ساعات من تمديد وقف إطلاق النار، تحدث سكان عن قتال عنيف في الخرطوم، وأم درمان، وبحري التي تشكل معا ولاية الخرطوم.
وتسبب الصراع في نزوح ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم وفي عبور 350 ألفاً الحدود إلى بلدان مجاورة.
وتعرضت مناطق في العاصمة للنهب وتعاني من انقطاع متكرر للكهرباء والمياه، وتوقفت معظم المستشفيات عن العمل.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف إن أكثر من 13.6 مليون طفل في السودان في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية الضرورية للحفاظ على حياتهم. ويبلغ عدد سكان السودان 49 مليوناً.
وقال برنامج الأغذية العالمي، إن 17 ألف طن متري من المواد الغذائية نُهبت منذ بداية الصراع. ويتوقع البرنامج أن ينزلق ما يصل إلى 2.5 مليون شخص في السودان إلى الجوع في الأشهر المقبلة.
وقال البرنامج أمس الإثنين، إنه بدأ توزيع المواد الغذائية في مناطق بالعاصمة لأول مرة منذ اندلاع القتال.