هذه النصائح تساعدك لتبدأ مشروعاً جانبياً مربحاً!
في زمن به الكثير من الفرص والتحديات، يبحث الكثيرون عن طرق جديدة لبلوغ النجاح المالي وتحقيق أحلامهم، من خلال إطلاق مشاريع جانبية تكون مربحة ومستدامة.
البداية في رحلة إنشاء مشروع جانبي مربح تبدأ بخطوات بسيطة ولكنها حاسمة، إذ يتعين أن تكون لديك فكرة مبتكرة ومطلعة على احتياجات السوق، يمكن تحديدها من خلال البحث عن فراغات أو فجوات في السوق أو حاجات لم تُلبى بشكل كامل.
بعدها يمكن وضع خطة عمل محكمة، تتضمن تحديد الأهداف والاستراتيجيات وكيفية تنفيذها، مع وضع خطوات واقعية لتحقيق تلك الأهداف وتحديد الموارد المالية والبشرية التي سيحتاجها المشروع.
يأتي بعد ذلك عامل التسويق والترويج بشكل فعال لجذب العملاء المحتملين، مع استخدم وسائل التواصل الاجتماعي والحملات الإعلانية لتوسيع شبكة العملاء.
أربع نصائح
بحسب تقرير لشبكة “سي إن بي سي” الأميركية، فإنه لا يجب أن يكون إطلاق مشروع جانبي معقداً إذا كان الشخص يعرف من أين يبدأ.
ورصدت الشبكة أربع نصائح أساسية من مجموعة من الأشخاص الذين بدأوا أعمالًا جانبية تدر إيرادات كبيرة سنوياً، يمكن تلخيصها على النحو التالي:
أولاً- العثور على فجوة في السوق: خطوتك الأولى لبدء مشروع جانبي هي دائماً معرفة ما يمكنك تحقيق الدخل منه. بعد ذلك، قد ترغب في البحث عن كيفية قيام منتجك أو خدمتك بحل مشكلة ما أو تلبية احتياجات العملاء.
ثانياً- استمر في البحث عن السوق الخاصة بك مع مرور الوقت: لا تتوقف عن البحث بمجرد إطلاق عملك.. إن قدرتك على البقاء على اطلاع بأحدث اتجاهات الصناعة والتركيبة السكانية للجمهور يمكن أن تؤثر على أرباحك بمرور الوقت.
ثالثاً- استخدم نقاط قوتك وخبراتك السابقة: إذا كنت جيداً في شيء ما، فقد تتمكن من جعل الآخرين يدفعون مقابل خبرتك.
رابعاً- اكتب أطروحة والتزم بها: بمجرد اتخاذ قرار بشأن مشروع جانبي، اكتب بيان المهمة – وتأكد من ارتباط كل جانب من جوانب عملك به.
المخاطر المحتملة
مدير مركز الغد للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، سيد خضر، يقول في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”: لكي يبدأ الفرد مشروعاً جانبياً مربحاً، عليه التخطيط والتنظيم والصبر لضمان الاستمرارية وتحقيق خطوات متقدمة، موضحاً أن ثمة عدّة خطوات يمكن اتباعها لتحقيق نجاحاً وربحاً واسعاً، وذلك من خلال:
اختيار المشروع والبحث عن فكرة تجارية مبتكرة ومربحة، مع تحديد مجالات الاهتمام الخاصة بصاحب المشروع والتي تتوافق مع خبراته ومهاراته.
عملية تحليل السوق، وذلك من خلال دراسة السوق المستهدفة وتحديد الفرص والتحديات المحتملة، والبحث عن طبيعة المنافسة واحتمالية نجاح الفكرة في السوق.
وضع دراسة جدوى للمشروع المقترح، وكذلك تحليل التكاليف المتوقعة والإيرادات والمخاطر المحتملة.
وضع خطة عمل تفصيلية للمشروع تشمل “الأهداف والاستراتيجيات والخطوات العملية” لتحقيقها.
تحديد الموارد اللازمة مثل السيولة المالية والوقت والموظفين (إذا لزم الأمر).
وضع جدول زمني واقعي لتنفيذ المشروع.
تخصيص وقت محدد للعمل في المشروع من خلال جدول يومي أو أسبوعي للعمل، حيث يمكن أن يكون في المساء أو في عطلة نهاية الأسبوع.
بناء فريق أو شراكات إذا لزم الأمر، والبحث عن أشخاص ذوي خبرة ومهارات مكملة للمساعدة في تنفيذ المشروع.
وضع استراتيجية تسويقية فعالة لجذب العملاء وتعزيز المشروع، وذلك من خلال تنفيذ عملية تسويق وترويج ناجحة.
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق عبر الإنترنت والشبكات المهنية لترويج الخدمات أو المنتجات.
تحديد المهام الرئيسية والأولويات العالية التي يجب التركيز عليها.
تنظيم الوقت والمهام بشكل فعال لتحقيق أقصى استفادة من الوقت المخصص للعمل على المشروع.
البحث عن فرص التدريب والتعلم المستمر، سواء من خلال الكتب والموارد عبر الإنترنت أو من خلال الدورات التدريبية وورش العمل.
استخدام التكنولوجيا والأدوات المتاحة بشكل فعال لتسهيل إدارة المشروع، حيث يحتاج صاحب المشروع إلى استخدام برامج لإدارة المشاريع، أو تطبيقات للتواصل مع فريق العمل، أو أدوات التسويق الرقمي للترويج.
بدء المشروع بأدوات ورأس مال بسيط قبل التوسع والتطوير؛ هذا يمكن أن يساعد على اكتساب الخبرة واختبار الفكرة قبل الاستثمار الكبير فيها.
بناء شبكة اتصال قوية مع المجتمع المهني في مجال العمل.
ويتابع خضر: “إن بناء المشروع الجانبي الناجح يتطلب الالتزام والتفاني، إذ يواجه الفرد تحديات وصعوبات عدّة، ولكن الاستمرار وتخطي المعوقات من أبرز عوامل النجاح، كما أن الأمر يتطلب الصبر والارتباط بالعمل الشاق، حيث يستغرق الأمر بعض الوقت لتحقيق النجاح والربح“.
كما يشدد على ضرورة أن يكون الفرد مستعداً للاستمرار في الجهود وتحقيق التقدم بخطوات ثابتة.
البيئة المحيطة وتأثيرها على المشروع
في السياق ذاته، يقول مدير مركز العاصمة للدراسات، خالد الشافعي، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إن هناك عوامل وآليات عدّة لتنفيذ الفرد مشروعاً جانبياً وتحقيق أرباح مجدية، تتمثل أهمها في:
الخبرة: وذلك بالنظر إلى ضرورة أن يسأل صاحب المشروع نفسه “هل لديه الخبرة الكافية في هذا المجال لتحقيق مكاسب أم لا؟“.
بدء المشروع برأس مال صغير حتى يتلافى كافة الإشكالات التي قد تواجهه أثناء تنفيذه للمشروع.
ضرورة أن يفهم صاحب المشروع طبيعة عمله “هل إذا كان متفرغاً أو صاحب عمل حر؟“.
إذا كان صاحب المشروع من أصحاب العمل الحر، فعليه تطوير نفسه في المجال الذي يريده، ليخلق منه مشروعاً ناجحاً.
إذا كان موظفاً، فعليه تحديد ساعات العمل التي تتوافق مع طبيعة المشروع المراد تنفيذه.. وبالتالي على الفرد تحديد طبيعة العمل منذ البداية لتحقيق التوازن.
فهم أبعاد بيئة العمل تعد أمراً محورياً، فعلى سبيل المثال تقديم بعض الخدمات أو إنشاء ورش فنية أو يدوية، تختلف من مكان لآخر، ففي “القرى والريف” على سبيل المثال تختلف عن المحافظات من حيث طبيعة السكان وخلفياتها، إلى جانب ما الذي تحتاجه هذه المنطقة من خدمات لكي يحقق المشروع رواجاً كبيراً.
ويؤكد الشافعي أن الحكومات المختلفة تدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحفز المواطنين من خلال المراكز الصناعية وتمويل المشروعات، بالإضافة إلى توفير البيئة اللازمة للورش والمحال التجارية المختلفة، التي يمكن أن تكون نقطة انطلاقة لتحقيق مشروعاً ناجحاً.