“هرمون كلوثو”.. هل يحل مشاكل ضعف الذاكرة؟
قالت دراسة جديدة في جامعة كاليفورنيا إن هرمون “كلوثو” الذي يعتقد أنه ينظم شيخوخة الذاكرة يمكن أن يكون علاجاً لمنع التدهور المعرفي وضعف الذاكرة لدى البشر.
وتم اكتشاف هذا الهرمون أثناء تجارب على الفئران، وأطلق عليه اسم “كلوثو” Clotho المستوحى من أسطورة يونانية عن الأقدار، والتي يعتقد أنها تدير خيط حياة الإنسان.
وأجرى الباحثون تجارب حديثة على قرود المكاك التي يبلغ عمرها 22 عاماً، أي ما يعادل 65 عاماً لدى البشر. وتم اختبار 3 جرعات مختلفة من الهرمون عن طريق الحقن، وفق “نيو ساينتست”.
وخضعت الحيوانات لاختبار للذاكرة لمعرفة مدى قدرتها على تذكر مكان إخفاء الطعام داخل ثقوب تم تغطيتها، وهو على حد قول الباحثة دينا دوبال المشرفة على التجربة ” “مشابه لو وضعت مفاتيح سيارتك في مكان ما، وبعد ذلك بوقت قصير، تعود وتحتاج إلى تذكر مكانها”.
وفي غضون 4 ساعات من الحصول على حقنة “كلوثو”، كان أداء القرود التي أعطيت أقل جرعة أفضل بكثير في اختبارات الذاكرة من تلك التي أعطيت جرعة الدواء الوهمي. واستمر التأثير لمدة أسبوعين على الأقل، وبعد ذلك توقفت التجربة.
ولاحظ الباحثون نتيجة مفاجئة، إذ لم يكن أداء الذين أعطوا جرعات أعلى من الهرمون أفضل من مجموعة الدواء الوهمي. وقد يكون السبب هو أن الجرعة المنخفضة صُممت لتكون مكافئة لمستويات الهرمون عند الولادة.
وقالت دوبال: “قد يكون السبب هو أن كلوثو يحتاج إلى تجديد فقط إلى مستوى معين بدلاً من إعطائه بجرعات دوائية ضخمة”.
وتمتاز هذه التجربة بأنها أجريت على القرود أو أحد الرئيسيات التي تعيش عمراً طويلاً نسبياً، بينما تُجرى معظم التجارب على الفئران أو الذباب.
لكن لا يزال على الباحثين توفير إجابات علمية تفسر سبب عدم نجاح الجرعة الأكبر من الهرمون في تعزيز الذاكرة، قبل إجراء تجارب على البشر.