منوعات

هكذا يتعامل المخ مع مخاوف فيروس «كورونا» !

تثير المعلومات والأخبار المتعلقة بتفشي فيروس «كورونا المستجد» رعب وقلق الأشخاص في مختلف أنحاء العالم، وتؤثر على صحتهم العقلية والنفسية بشكل كبير.

وحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد كشفت الدكتورة سوزان وايتبورن، أستاذة المخ والأعصاب عن الطريقة التي تستجيب بها أدمغتنا لمخاوف «كورونا».

وقالت سوزان: «إن طريقة تعامل المخ مع هذه المخاوف تتغير باستمرار وقد تختلف تماماً أكثر من مرة خلال اليوم الواحد. ففي بعض الأحيان تتكيف عقولنا مع الفيروس، ونبدأ في التفكير في كيفية التعايش معه واتّباع الإجراءات الوقائية اللازمة تجاهه، بل ويفكر البعض في أفكار ابتكارات تساعدهم على تخطي الأزمة». وأضافت: «يظهر ذلك جلياً في قيام بعض المطاعم بالبحث عن طرق مبتكرة للحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي اللازمة بين الزبائن، كتلك البيوت الزجاجية التي استخدامها مطعم هولندي للفصل بين زبائنه، وأيضاً قيام بعض الفنادق بتطوير المصاعد بحيث يتم الضغط على الأزرار باستخدام القدم بدلاً من اليدين».

وأشارت سوزان إلى أنه في أحيان أخرى يعاني نفس الأشخاص من الذعر والخوف الشديدين ويشعرون بأنهم في نفق ضيق لا يوجد نور في نهايته. وتابعت: «تزداد هذه المخاوف خصوصاً عند تفكير الأشخاص في عملهم وإمكانية تسبب الأزمة الحالية في فقدانهم إياه، خصوصاً مع تدهور اقتصاد الدول بشكل ملحوظ. وتزيد الوحدة من هذه المشاعر السلبية، فجلوس الشخص بمفرده يجعله يشعر بضغط كبير وتتزاحم في عقله جميع الأفكار السيئة بشكل ملحوظ».

وأضافت سوزان: «الإنسان بطبيعته يحتاج إلى وجود الأشخاص إلى جانبه، ولذلك فإن العزل الذي فُرض في كثير من الدول لمنع تفشي (كورونا) أثّر بشكل كبير على الأشخاص، وعانى الكثير منهم من اضطرابات نفسية وعقلية نتيجة لذلك، من بينها اضطرابات المزاج والاكتئاب والخوف الشديد».

بالإضافة إلى ذلك، أكدت أستاذة المخ والأعصاب أن عقول بعض الأشخاص قد تطوّر حالة صحية تسمى «استجابة الكر والفر»، وهي استجابة عامة للعقل في حالات الطوارئ، تشمل تحفيزاً مكثفاً للجهاز العصبي، وتتسبب في زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم وارتفاع معدلات السكر في الدم، كما تتسبب في إصابة الشخص بالتشتت وتؤثر على إدراكه وتركيزه.

 

 

المصدر: الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى