هل أفخاذ الدجاج ضارة بالصحة؟
لا شك أن الدجاج يعدّ من أشهر الوجبات والأطعمة التي تتناولها الشعوب حول العالم، خاصة في ظل تنوع الطرق والوصفات التي يُحَضَّر بها من دولة لأخرى، فيما يبقى طعمه الشهي وقيمته الغذائية من أسباب شعبيته ورواجه بهذا الشكل الكبير.
والحقيقة أنه وبينما يشتهر الدجاج بكونه واحدا من أفضل المصادر البروتينية التي يمكن تناولها على وجبة العشاء أو الغذاء من الناحية الصحية، فإن هذا لا يعني أنه يجب التعامل مع كل جزء بالدجاجة بنفس الشكل. ويمكنك أخذ أفخاذ الدجاج كمثال؛ إذ توجد بها منطقة رمادية، نتيجة لاشتمالها ربما على نسبة عالية من الدهون مقارنة بباقي أجزاء الدجاجة، ومن هنا يأتي السؤال “هل أفخاذ الدجاج صحية أم لا؟”.
تقول بيانات منشورة على موقع “لايف سترونغ” إن وجبة وزنها 3 أوقيات لفخذ دجاج مشوي بدون جلد تحتوي على 180 سعرة حرارية، 22 غرام بروتين، 80 ملي غرام كولسترول و10 غرامات دهون. وبالمقابل، فإن وجبة بنفس الوزن لصدر دجاج مشوي من دون جلد تحتوي على 140 سعرة حرارية، 26 غرام بروتين، 70 ملي غرام كولسترول و5 غرامات دهون، وهو ما يبين الفارق بين فخذ الدجاجة وصدرها.
جلد الفخذ هو الجزء الذي يجب تركه في الطبق
يحتوي فخذ الدجاجة على ضعف كمية الدهون الموجودة في الصدر، كما أن نسبة الدهون بفخذ الدجاجة تزيد عن نسبة الدهون التي توجد بوجبة وزنها 3 أوقيات من اللحم البقري المشوي. ولفت الباحثون هنا إلى أن ما يثير الشكوك الصحية حول جدوى تناول أفخاذ الدجاجة ليس ما تحويه من دهون، وإنما نوعية تلك الدهون نفسها.
وتابع الباحثون بتأكيدهم في تلك الجزئية على أن أفخاذ الدجاج تحتوي على نوعين من الدهون، أولهما الدهون الصحية، وهي نوعية الدهون الأحادية غير المشبعة، التي توجد في لحم الفخذ، وثانيهما الدهون غير الصحية، التي تتمركز في جلد الفخذ.
وأشار الباحثون إلى أن جلد فخذ الدجاج يحتوي على دهون مشبعة، وهي الدهون التي يجب التقليل منها لأقصى درجة؛ لأنها دهون غير صحية وقد تضاعف كمية السعرات الحرارية في الوجبة التي تتناولينها، وهو ما يجب أن تأخذيه بعين الاعتبار.