هل الزبدة جيدة لخسارة الوزن؟
إن الزبدة هي أحد منتجات الألبان اللذيذة المصنوعة عن طريق خلط الحليب أو القشدة من حليب الأبقار أو الجاموس أو الماعز أو الأغنام. تتميز الزبدة بقوام كريمي غني ونكهة لا مثيل لها في أي منتج آخر.
ووفقا لما ورد في تقرير نشره موقع Healthifyme، يتجنب بعض الأشخاص الزبدة لكونها “دهنية جدًا”، خاصةً عندما يتبعون نظامًا غذائيًا لفقدان الوزن.
ولكن إذا تم تناول الزبدة باعتدال، يمكن أن تكون صحية نسبيًا، بل إن وصمة العار التي طالما لاحقت الزبدة تتغير ببطء إذ يعتبرها الكثيرون الآن بديلًا صحيًا لأنواع أخرى قابلة للدهن.
الزبدة جيدة لخسارة الوزن
تنصح معظم الأنظمة الغذائية لفقدان الوزن باستبعاد الزبدة والأطعمة الأخرى الغنية بالدهون بقدر الإمكان. ويعتقد الكثيرون أن التخلص من الدهون هو الطريقة الوحيدة للتمتع بالصحة. لكن ربما تكون هناك خيارات أفضل من الاستغناء عن الزبدة.
وخلصت دراسة إلى أنه يجب تناول منتجات ألبان مختلفة، بما يشمل منتجات الألبان عالية الدسم. وتُظهر النتائج أيضًا أن تناول دهون الألبان في نطاق حد السعرات الحرارية الموصى به ليس عامل خطر لزيادة الوزن. لذلك، لا يزال بالإمكان الاستمتاع ببعض الأطعمة الغنية بالدهون، مثل الزبدة، طالما أنه يوضع في الاعتبار كمية الدهون التي يتم تناولها.
وفيما يتعلق بالسعرات الحرارية، يمكن أن تبدو الزبدة خيارًا سيئًا حقًا لأنها تحتوي على أكثر من 100 سعر حراري لكل ملعقة طعام. ولكن يجب النظر إلى ما هو أبعد من مجرد السعرات الحرارية. فالزبدة تعتبر أكثر صحة من الدهون المستخلصة من غير منتجات الألبان، والتي غالبًا ما تحتوي على دهون مكررة. كما تعتبر الزبدة محلية الصنع مغذية أكثر من المنتجات القابلة للدهن المضاف إليها السكر المكرر وزيت النخيل.
وتحتوي الزبدة المأخوذة من الأبقار، التي تتغذى على الأعشاب، على أوميغا-3 وفيتامين E أكثر من الزبدة العادية، علاوة على أن طبيعة الزبدة الخالية من الكربوهيدرات وعالية الدهون تجعلها إضافة ممتازة إلى النظام الغذائي القائم على الكيتو.
الزبدة غير المملحة
إن هناك نوعين من الزبدة: مملح وغير مملح، وكما يوحي الاسم، أحدهما خفيف بينما يضاف الملح إلى الصنف الآخر.
وتعتبر الزبدة غير المملحة أفضل لفقدان الوزن لأنها لا تحتوي على الملح الإضافي. وأظهرت دراسة أن زيادة تناول الملح يرتبط بزيادة كتلة الدهون في الجسم لدى الأطفال والبالغين. لذلك، من الأفضل تجنب الصنف المملح عند محاولة إنقاص الوزن.
ووفقًا لوزارة الزراعة الأميركية، تحتوي ملعقة كبيرة (الحصة القياسية) من الزبدة المملحة على العناصر الغذائية التالية:
*سعرات حرارية: 102 سعرة حرارية
*بروتين: 0.121 غرام
*دهون: 11.5 غرام
*كربوهيدرات: 0.009 غرام (ضئيل)
*كالسيوم: 3.41 مغم
*بوتاسيوم: 3.41 ملغ
*صوديوم: 91.3 ملغ
*الماء: 2.3 غرام
وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية، تحتوي ملعقة كبيرة (الحصة القياسية) من الزبدة غير المملحة على العناصر الغذائية التالية:
*سعرات حرارية: 102 سعرة حرارية
*بروتين: 0.121 غرام
*دهون: 11.5 غرام
*كربوهيدرات: 0.009 غرام (ضئيل)
*كالسيوم: 3.41 مجم
*بوتاسيوم: 3.41 ملغ
*صوديوم: 1.56 ملغ
*ماء: 2.3 غرام
ويتضح من هذه الحقائق الغذائية أن هناك فرقا في محتوى الصوديوم بين نوعي الزبدة المملحة وغير المملحة، وأن الزبدة المملحة يمكن أن تؤدي إلى التعرض لخطر ارتفاع الكوليسترول بسبب الدهون المشبعة. وبالتالي، فإن الزبدة غير المملحة هي الخيار الأفضل لفقدان الوزن.
فوائد الزبدة لتخفيف الوزن
وتحتوي الزبدة على نوع من الدهون يسمى حمض اللينوليك المترافق CLA. وهي دهون تظهر بشكل أساسي في اللحوم ومنتجات الألبان. على الرغم من أن الدهون ربما لا تبدو جذابة، إلا أن CLA مفيد لفقدان الوزن.
وأظهرت الدراسة أن تناول ما لا يقل عن 3.4 غرام من CLA كل يوم يقلل من كتلة الدهون في الجسم لدى الأشخاص، الذين يعانون من زيادة الوزن.
وتقول دراسة جديدة أيضًا أن حمض اللينوليك المترافق يدعم فقدان الوزن بشكل معتدل عندما يكون جزءًا من نظام غذائي صحي.
حمض الزبد
تحتوي الزبدة على حمض الزبد، وهو حمض دهني قصير السلسلة. يحتوي على 3% إلى 4% من حمض الزبد، مما يجعل الزبدة أغنى مصدر غذائي للزبد. وتظهر الأبحاث أن حمض الزبد مفيد لفقدان الوزن، حيث يعمل عن طريق تغذية بكتيريا الأمعاء الودية، لأنه عندما يكون هناك ميكروبيوم صحي، يصبح من الأسهل الحفاظ على وزن صحي.
والخلاصة.. يعد اتباع نظام غذائي متوازن ومتسق أمرًا أساسيًا للحفاظ على وزن صحي، لكن لابد أن يشتمل على العناصر الغذائية الأساسية مثل الدهون والبروتينات والكربوهيدرات وفقًا لاحتياجات الغذائية، وبالتالي يمكن أن تكون الزبدة جزءًا منه.