هل الصراخ يخلص من التوتر؟
ابتكر آرثر جانوف عالم النفس علاج الصراخ البدائي PST في أواخر الستينيات، ويستند إلى فكرة أن “صدمات الطفولة المكبوتة هي أصل العصاب، وهو اضطراب عصبي وظيفي”، ويمكن أن يساعد الصراخ على التخلص من الألم، وأصبح هذا النهج شائعا في السبعينيات.
وبحسب ما ذكر موقع “روسيا اليوم”، يقول البروفيسور ساشا فروهولز من قسم علم النفس في جامعة زيورخ، الذي يتضمن بحثه الآليات المعرفية والعصبية لإنتاج الصوت والمعالجة العاطفية “في رأيي، لا يوجد دليل علمي على أن العلاج البدائي بالصراخ له أي آثار إيجابية في علاج الاضطرابات العقلية والنفسية، بالنظر إلى أن العلاج النفسي الحديث هو نهج علاجي قائم على الأدلة، فلا توجد مدرسة علاج نفسي جادة تستخدم أي عناصر من العلاج البدائي بالصراخ اليوم”.
وأضاف فروهولز “يعتمد PST أيضا على افتراض خاطئ جزئيا، أن أحداث الحياة المبكرة الصادمة يتم تخزينها كمجموعات عقلية وجسدية مثل السجن، لا يمكن حلها إلا عن طريق الخروج”.
وأشار فروهولز أيضا إلى أن العلاج الأولي بالصراخ يستخدم في الأغلب صرخات الغضب، التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية.
وقال “نحن نعلم أن مثل هذه التعبيرات المتسقة عن الغضب كطريقة علاجية ليست لها آثار سلبية في النتيجة العلاجية، ويظهر بحثنا أن الصرخات الإيجابية -الفرح والسرور- هي أكثر صلة بالبشر، وتحث على الترابط الاجتماعي كأثر إيجابي”.