أخبار العالم

هل تفكر واشنطن باستبدال محمود عباس؟

قال مسؤولون أمريكيون وعرب ودبلوماسيون ومحللون إن إسرائيل تدخل في مخاطرة تنطوي على مواجهة تمرد طويل ودموي إذا ألحقت الهزيمة بحركة حماس، كونها لا تملك خطة ذات مصداقية للانسحاب والمضي قدماً نحو إقامة دولة فلسطينية في فترة ما بعد الحرب.

وذكر مسؤولان أمريكيان و 4 مسؤولين من المنطقة و 4 دبلوماسيين مطلعين على المناقشات أن كل الأفكار، التي طرحتها إسرائيل والولايات المتحدة حتى الآن لإدارة مرحلة ما بعد الحرب في غزة، لم تحظ بتأييد على نطاق واسع، فيما يثير المخاوف من أن الجيش الإسرائيلي قد يُستنزف في عملية أمنية طويلة الأمد.

وتبرز السلطة الفلسطينية، التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية، مرشحاً طبيعياً للعب دور أكبر في غزة البالغ عدد سكانها حوالي 2.3 مليون نسمة.

لكن مصداقية السلطة، التي تديرها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس (87 عاماً)، لحق بها الضرر الشديد وتضاءلت مصداقيتها في عهد عباس، الذي يديرها منذ عام 2005، مع انحسار الأمل في مسار يقود إلى تحقيق حل الدولتين المنصوص عليه في اتفاقيات أوسلو للسلام عام 1993.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن هذه الآليات تحتاج إلى تغيير وصرح بعض الدبلوماسيين بأن تغيير القيادة داخل السلطة الفلسطينية قد يكون ممكناً مع بقاء عباس في “منصب شرفي”.

وقال مسؤول أمريكي إن اختيار زعيم لغزة سيكون معقداً لأن كل لاعب إقليمي لديه شخصياته المفضلة ومصالحه الخاصة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستدعم في نهاية المطاف أي زعيم يحظى بتأييد الشعب الفلسطيني والحلفاء في المنطقة بالإضافة إلى إسرائيل.

ويقول مسؤولون ودبلوماسيون، إنه لم يظهر مثل هذا القدر من القلق من انتشار العمل العسكري في أنحاء الشرق الأوسط منذ الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003.

ومهما كانت قرارات بايدن الدبلوماسية، يقول مساعدوه إنه ليس لديه مصلحة في جر الولايات المتحدة إلى دور عسكري مباشر في الصراع، ما لم تهدد إيران أو وكلاؤها الإقليميون المصالح الأمنية الأمريكية.

زر الذهاب إلى الأعلى