هل تهدد “تكيس المبايض” الفتيات بالعقم؟
تعتبر متلازمة تكيس المبايض من الأمراض الشائعة التي تصاب بها السيدات، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و40 عاماً، والتأخر في علاجها يهدد المصابات بمضاعفات خطيرة، من بينها ضعف الخصوبة، والعقم، وسرطان الرحم.
وتعرف “متلازمة تكيس المبايض” بأنها اضطراب هرموني ينجم عن ارتفاع نسبة هرمون الأندروجين “هرمون الذكورة” لدى المرأة، ويحدث نتيجة كسل أو وقف إنتاج الحويصلات من المبايض.
وتشكل قلة الوعي بهذه المتلازمة الخطر الأكبر من الإصابة، حسب أخصائي الأمراض النسائية والتوليد والعقم وأطفال الأنابيب فراس الكركي، الذي يفسر خطورة عدم الاكتراث بخطورة هذا المرض، إذ تؤدي التكيسات وهي أكياس مملوءة بالسوائل تتشكل في المبايض، إلى العقم، إذا بقيت الدورة الشهرية غير منتظمة.
عدم الوعي ينذر بالعقم
ويضيف الكركي “هناك فتيات تنقطع عنهن الدورة الشهرية لأشهر طويلة، ولا يخضعن للعلاج بأدوية، ما يعرضهن للإصابة بالعقم أو سرطان بطانة الرحم”، ومن هنا تأتي أهمية التوعية بخطورة بمتلازمة تكيس المبايض.
وتعد زيادة الوزن، أحد عوامل الإصابة بالمرض، على الرغم من عدم معرفة السبب العلمي الدقيق له، إلا أن هناك تأثيراً للتاريخ العائلي الطبي “العامل الجيني”، فمن الشائع إصابة الأخوات، وتتجلى الإصابة بالأعراض في العمر الإنجابي للفتاة بين (18 و35).
ويضيف “الإصابة بالتكيس والسمنة حلقة مغلقة، أي أن الإصابة بالتكيس قد تؤدي إلى السمنة والعكس”، وعليه يوضح الكركي المؤشرات التي تنذر بالإصابة، وهي “عدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة الهرمونات الذكورية لدى الفتيات ما يؤدي لظهور حب الشباب، وتأخر الحمل للمتزوجات، ونمو الشعر الزائد بمناطق مختلفة من الجسم”.
أعراض وأسباب متعددة للمتلازمة
يعتمد العلاج على الأعراض “وعادة تكمن في الالتزام بنظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة لإنقاص الوزن”، وبحسب الكركي “إذا كان السبب هرمون مقاومة الأنسولين يتم إعطاء المصابة بعض الأدوية لتخفيفه، وإذا كان السبب عدم انتظام الدورة الشهرية فيجب تنظيمها، وفي حالة عدم القدرة على الحمل تعطى السيدة أدوية لتحريض الإباضة”.
وبالرغم من عدم وجود حل جذري للإصابة، إلا أن التكيس ينذر بدورات غير إباضية للمرأة المتزوجة، ويؤدي لعدم الحمل، ما يسبب خطورة في الصحة الإنجابية للسيدات.
ويختتم الكركي “أن الإنترنت ليست جميع مصادره موثوقة وعلى الفتيات في الوطن العربي، التنبه إلى قضية الإصابة بالتكيس والوعي بأعراضها، لأن المنطقة العربية تعتبر من المناطق الأكثر إصابة بمتلازمة تكيس المبايض”.