هل ظهور الفيروس الغامض في الصين..حرب بيولوجية بفعل فاعل؟

دون الكشف عن لقاح مناسب له والقدرة على حصاره، تواصل السلطات الصينية إعلان حالات الوفيات والمصابين، جراء ظهور الفيروس الغامض “كورونا الجديد” في البلاد، وفقا لموقع “الحرة”.
وأمس الأربعاء، أفادت آخر الأرقام التي أعلنتها السلطات الصينية، ان عدد ضحايا فيروس كورونا الجديد، إرتفع إلى 17 شخصا في عموم البلاد، فيما وصل عدد المصابين بهذا الفيروس، إلى 444 شخصا.
ولم تعلن منظمة الصحة العالمية، إلى حدود اليوم، ان الفيروس صار “وباءً” يقتضي “التعاون الدولي لمحاصرته”، لكن خبراء عن جامعة “هونغ كونغ” الصينية، اجتمعوا مع نظراء لهم في منظمة الصحة، لبحث خطط محاصرة الفيروس، بعد أن ظهر في مقاطعة “خوبي” وسط الصين.
لكن إلى جانب المساعي الصينية والدولية لمنظمة الصحة العالمية، لإيجاد لقاح سريع للفيروس الجديد، ومحاصرة نطاق انتشاره، تظل تساؤلات محيرة في جانب آخر، تكمن في ما إذا كان الفيروس الجديد، بـ”فعل فاعل”، خاصة بعد ظهوره لثاني مرة، عقب ظهوره الأول في السعودية، أبريل 2014، ووصوله إلى شمال أفريقيا.
“حرب بيولوجية” بين دول ؟
وفي هذا السياق، ذكر تقرير لـ”منظمة العدل والتنمية في الشرق الأوسط”، ان فيروس “كورونا الجديد” في الصين، “تم تصنيعه واختلاقه في مختبرات طبية سرية في أوروبا”.
وقال المتحدث باسم المنظمة غير الحكومية، زيدان القنائي، في تصريح لموقع “الحرة”، إن دوافع إعدادهم للتقرير المذكور، جاء “بعد اكتشافهم لمختبرات سرية في أوروبا، تعمل على تصنيع فيروسات، يتم توظيفها في حروب بيولوجية ضد دول بعينها”.
المتحدث أفاد أيضا ان “شركات أدوية كبيرةـ ستعلن بعد أن يقتل الفيروس عددا هائلا من البشر، عن لقاح مناسب له، وذلك كخطة لتضخيم أرباحها من لقاحه”.
وعن سبب ظهور الفيروس في الصين تحديدا، هذه المرة، قال المتحدث، إن ذلك “سيسرع في انتشار واسع للفيروس، نظرا للكثافة السكانية الكبيرة في الصين، والتي تقدر بالملايين”.
وتوقع ان ينتقل الفيروس الجديد، إلى الهند أيضا، مع احتمال أن يقتل أعدادا كبيرة، بسبب ظاهرة التغير المناخي وتلوث الهواء، التي ستساعد في انتشار الفيروس هناك.
علميا.. هل يمكن اختلاق فيروسات؟
وحول ما إذا كان ممكنا علميا، اختلاق فيروسات وبائية خطيرة، في مختبرات خاصة، قالت الدكتورة أخصائية الصحة العامة، جزلة فضة، لموقع “الحرة”، انه “لا يمكن اختلاق فيروسات من العدم في مختبرات خاصة، وإنما يمكن التلاعب في فيروسات كانت موجودة في الطبيعة أصلا”.
وأوضحت الأخصائية، إن “إمكانية التلاعب في مكونات الفيروس وجعله ضارا بالبشر بدل الحيوانات فقط، أمر ممكن علميا”.
لكن أكدت “الاستحالة العلمية” لـ “انتاج فيروسات خاصة من العدم، في مختبرات خاصة ومن ثمة نشرها في كائنات حية”، إذ “لابد من وجود فيروسات في الطبيعة، لتبقى فيما بعد إمكانية التلاعب فيها”.
وأشارت، إن هذا الأمر، “وارد جدا”، في إطار ما يسمى بـ”الحروب البيولوجية” بين الدول. لافتة الانتباه إلى قضية انتشار فيروس “انفلونزا الطيور”، التي أثير حينها انه يندرج في إطار “حرب بيولوجية”، بعد ان “كان الفيروس يصيب الطيور فقط، لكن فيما بعد صار يصيب الإنسان أيضا”.
وهو ما قالت الأخصائية، ان “قد يكون بسبب تلاعب في الفيروس”، حتى صار يضر بالبشر.