منوعات

هل فقدت بوصلة السعادة؟ ستجدها داخلك

هل تساءلت إن كنت قادراً على الشعور بالسعادة الحقيقية أم لا؟ أغلبنا لا يفكر بها كما يجب، مع أن اختياراتنا اليومية قد تكون الطريق الأقصر للشعور بالرضا.

كيف؟ ببساطة، بأن تعكس اختياراتُك ما تفضله وتستمتع به حقاً، عوضاً عن مجرد مواكبة ما هو شائع. فعلى سبيل المثال، عند اختيار عطر جديد، هل تنتقي ما يعجبك أم تترك غيرك يختاره لك؟

شبَّه تقرير لموقع «سايكولوجي توداي»، كلّاً منا بنبتة تحتاج لعناصر مختلفة للازدهار، فاحتياجات الشجرة تختلف عن احتياجات الزهرة، ولا يمكن أن ننتظر أن تنمو الشجرة في الظروف نفسها التي تزدهر فيها الوردة.

كذلك الإنسان، لكي يعيش سعيداً وراضياً يحتاج لاختيار ما يلائمه هو فقط، وليس ما يناسب أو يُعجب غيره.

يحذّر التقرير من التقليد الأعمى للآخرين في الحياة، أو استسهال اتباع ما هو رائج، ببساطة لأنك بهذا تعيش كثيراً من اختيارات الغير، وهذا من شأنه التأثير على درجة إحساسك بالسعادة.

قدَّم التقرير مجموعة من الاختبارات البسيطة لتساعدك على التعرف على ذاتك الحقيقية.

ابدأ بجمع معلومات عن نفسك، قم بتدوين ملاحظاتك، ما يعجبك وما لا يعجبك كما لو كنت طفلاً صغيراً، فالأطفال ينجذبون تلقائياً لما يحبون، ويتجاهلون ما لا يعجبهم.

ينصح التقرير بالبدء بحاسة الشم، وتحديداً بالزيوت العطرية؛ لأنها أقل تعقيداً، وقسمها إلى 3 فئات (أعجبني، لا بأس، لم يعجبني).

بمجرد تصنيف الزيوت، يمكنك تحديد تلك التي تعجبك، لاحظ إن كانت تنتمي لمجموعة معينة كالزهور، أو الحمضيات، على سبيل المثال… وهكذا.

طريقة أخرى بسيطة لمعرفة نفسك الحقيقية هي من منظور بصري، لاحظ كيف تؤثر الألوان على مزاجك. نحن ننجذب غريزياً للألوان التي نحبها، ونتجنب تلك التي لا نحبها. ومع قدرتك على تحديد الألوان التي تميل إليها، وتلك التي تنفر منها، ستتمكن من اختيار كثير من الأشياء التي تخصُّك دون الرجوع لأحد.

يمكن تطبيق التمرينات السابقة على كثير من الأشياء، فالهدف من الاختبارات تدوين الملاحظات وتجميع معلومات عن انطباعاتك الشخصية تجاه كل منها، لمساعدتك على تحديد تفضيلاتك. ومع مرور الوقت ستكون أكثر قدرة على اختيار ما يناسبك دون تفكير.

يخلص التقرير إلى أننا سمحنا لأنفسنا بأن نتأثر بشكل كبير باختيارات غيرنا، سواء أكانوا أشخاصاً نحبُّهم أم نتابعهم أم بالإعلانات والموضات الرائجة. ولكن يمكننا استعادة بوصلة السعادة بأخذ تفضيلاتنا الحقيقية على محمل الجِد؛ لأن وجودنا وسط أشياء نحبُّها، من شأنه أن ينعكس إيجاباً على مزاجنا العام.

زر الذهاب إلى الأعلى