هل متلازمة تكيّس المبيض وراثية؟
تصيب متلازمة تكيس المبايض حوالي 15% من النساء في سن الإنجاب حول العالم. وتنخفض الخصوبة لدى المصابات بالمتلازمة، وعند الحمل، ترتبط الحالة بالإجهاض المبكر وتسمم الحمل وسكري الحمل.
ووفق التقرير الذي نشره موقع “نيوز مديكال”، وجدت أبحاث الدكتورة إليزابث ستينر- فيكتورين من معهد كارولينسكا السويدي، أن بنات المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض يزداد احتمال وراثة المشكلة لديهن بمعدل 5 أضعاف مقارنة بغيرهن، وأن العوامل الوراثية تنتقل أيضاً إلى الحفيدات.
وأظهرت الأبحاث أيضاً أن الأبناء الذكور لنساء مصابات بمتلازمة تكيس المبايض لديهم نسبة أعلى من الكولسترول، وكذلك والكولسترول الضار، وأنه يمكن للأبناء الذكور نقل العوامل الوراثية المتعلقة بالمتلازمة لنسلهن من الإناث، خاصة إذا كانت إصابة الأم بالمتلازمة ذات صلة بالبدانة.
وترى ستينر- فيكتورين أن الخط الأول من العلاج هو إدارة نمط الحياة، وتحديداً النظام الغذائي والتمارين الرياضية، إلى جانب علاج فرط الأندروجين.
والأهم من ذلك، أن “إنقاص بضع كيلوغرامات من الوزن قبل الحمل يمكن أن يحسن الأعراض”. حيث تبين وجود آثار قوية لسمنة الأمهات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض على أبنائهن من الجنسين، مما يبرز أهمية التحكم في الوزن قبل وأثناء الحمل.
وتشير ستينر- فيكتورين إلى أن الأبحاث الأحدث حول متلازمة تكيّس المبايض كشفت أن العوامل غير الوراثية مثل البدانة والكولسترول تؤثر على انتقال العوامل الوراثية إلى الأجيال التالية، لذلك من الهام إدارة الوزن، وعلاج ارتفاع مستوى الأندروجينات في وقت مبكر.